الجمعة، 28 أبريل 2017

المشكاوات

الاستاذ صلاح مصطفي ‏صاحب مؤسسة المشكاه للتجارة و التوريدات الزجاجية من أروع المصممين للمشكاوات وقد شارك في العديد من المعارض والندوات عن تلك الحرفة التراثية
ويتحدث قائلا عن فن المشكاوات ان الأجداد كان لهم السبق فى نظام القطع الساخن والتسليه الداخلى فى المشكاه وأيضا نظام اللصق الساخن كل ملاحظاتى تتعلق بالصناعة ولكن سوف يتم إنتاج هذه المشكاوات بإذن الله طبق الأصل من حيث الأبعاد ولكن الكتابات سوف نعطى فرصه لهذا الجيل للإبداع الخطى والزخرفى كى يعلم الأجداد أنهم تركوا أحفاد فيهم لمسه الإبداع 



ويضيف قائلا أن الاستاذ رياض على عبد الكريم  رئيس قسم الرسم و التصميم بشركة النصر للزجاج و البلور (مصانع ياسين ) رحمه الله رحمة واسعه اول من صمم الكتابات على المشكاوات لوزارة الوقاف المصريه و اول من صمم مشكاوات جماعة البهره المهتمه بمسجدالاقمر كان أستاذا لى و علمى الكثير فى التصميم الخطى و اعترف بالجميل له رحمه الله وتغمده واسع رحمة
وكل عناصر المينا للرسم على الزجاج تم توفيرها و السؤال ما هى الوسائط للدمج و الرسم حيث تم استخدام زيوت الطباعه ايضا تم استخدام وسا ئط متتعدده لكن اول اكسيد الرصاص والانتيمون و اللازورد لم يعطنى التجانس المطلوب ... هناك اصرار للوصول باذن الله حيث تم رفع كفاءة الفرن لنصل الى 800 درجه خلال ساعه و نصف على جدول الحرارات





وكلما نظرت الى فن الطلاء اقف حائرا امام السمك و جمال الطلاء بالمينا فعلا اجددنا كانو على درايه مستفيضه بعلم طلاء المينا التى اقضيت عمرا فى الوصول لهذا الجمال لكن المعادله عندى ليست صحيحه بين السمك و الحرارة المرتفعه و ادهشنى الرسم و الخط المباشر دون استخدام شبلونات لتكرار العمل والطلاء الفضى مبهر و لون التركواز البارز ... لقد انقضى هؤلاء و لم يتركوالنا كيف قاموا بالطلاء و الكتابه البارزة و ماهى الوسائط المذيبه ... اسئله كثيره
كما يوجد التصميم الخطى خاص بالدكتور احمد على سليمان والتصنيع و التنفيذ و تنسيق الالوان بمعرفتنا و لله الحمد و الفضل و المنه هذا الانتاج خاص بمسجد الرحمن باجى قرى مركز السنطه بمحافظة الغربيه
ويقصد بالمشكاة في المصطلح الاثري اما كوة في الجدار غير نافذة ذات شكل معقود مقعر نصف دائري أو مستطيل المسقط مسطح الصدر والسقف والجانبين يغور في كلتا الحالتين أز في غيرهما في الحائط ليوضع فية القنديل أو تعمل هذه الكوة علي الجدران الخارجية لغرض زخرفي وكثير ماكانت تزين وتلون بمختلف الرسوم والمواد واما غلاف من الزجاج الشفاف كان يوضع في داخلة مصباح أو قنديل يضاء بالزيت
وكان من المعتاد أن يعمل هذا الغلاف الزجاجي علي هيئة بدن انسيابي يشبه الزهرية ينتهي بقاعدة وتعلوه رقبة علي شكل قمع متسع بها أذان ذات سلاسل تجتمع أسفل كرة دائرية أو بيضاوية تعلق بواسطتها في سقف المكان مصطلح رقم 291 من كتاب معجم مصطلحات العمارة والفنون الاسلامية








ويحدثنا كتاب أخر هو"دراسات وبحوث في الأثار والحضارة الإسلامية"الكتاب التذكاري الثاني للدكتور محمد السيد غيطاس إصدار كلية الأداب بسوهاج مجلة كلية الأداب طبعة أولي 2005 ،حيث تضمن الكتاب بحث عن عناصر الإضاءة الطبيعية ووسائلها الصناعية في العصور الإسلامية،من إعداد الباحثة زينب طايع أحمد بالمجلس الأعلي للأثار،وجاء فيه أن فرنسا قامت بتقليد صناعة المشكاوات بزجاج يخالف الزجاج الأصلي في نهاية القرن 19،كما أن المشكاوات في أواخر العصر العثماني وهي فترة أسرة محمد علي تميزت بالتنوع ومنها علي النمط المملوكي،وهذه المشكاوات صنعت في أوروبا وفرنسا وإيطاليا وظهرت أخطاء بالأشرطة الكتابية عليها،وكان زجاجها خالي من الشفافية ومعتم
وقديما في المساجد القديمة كان هناك رجلين يقومون بوظيفة اسمها الوقادة وهم من يوقدون القناديل ويقومون باصلاحها وكانوا يتصفون بالجودة والامانة وكانوا يتناوبون العمل بالمساجد الكبيرة مثل مدرسة وخانقاة السلطان برقوق ومسجد السلطان حسن ومسجد ابن طولون يدخل الاول ويقوم بغسل القناديل وحطها وشيلها عند الحاجة وطفيها وتعميرها عند فراغها حتي يفرغ الي نوبته ثم يدخل الرجل الثاني فيفعل مافعلة الاول
وكان ايضا هناك في مسجد السلطان حسن  رجل اخر يسمي امين الزيت وهو من يتولي حفظ الزيت وذلك لعمارة قناديل مسجد السلطان حسن قديما وكان الواقف يرتب بوابين لحراسة المدارس والخنقاوات من دخول اهل الفساد والريب ومن يتأذي المكان بدخولة ويحفظون ايضا البسط والفرش والقناديل والكتب وكانت القناديل تعلق اما في سلاسل تتدلي من الاسقف او تعلق في حوامل خشبية 
وكانت تعلق القناديل في الاسقف او الحوامل من خلال سلاسل نحاسية او حبال غليظة ويتم انزال القناديل واعادة تعليقها باستخدام خطاطيف ويتم انزالها وتوضع حوامل خشبية ايضا ومما قرات ايضا عن اخبار الوقاد للقناديل كان يستخدم اداة تسمي حراق لاشعال فتيل القنديل
وهي عبارة عن عصا طويلة يثبت في اعلاها كتان او قطن وتشيع هذة الفتائل بالزيت لتظل مشتعلة طيلة فترة الايقاد للمصابيح الزجاجية والقناديل
وكان لكل قنديل كمية زيت محددة وهي تخضع للمدة التي سيستغرقها المصباح في فترة اضاءتة وكانت كميات الزيت في ايام شهر رمضان الكريم كانت تتحدد طبقا للخبرة السابقة للوقاد في هذة المواسم الدينية سواء في الليلة الواحدة او الشهر كلة وكان الزيت في الفترة القديمة كان يتم وزنة بالرطل وكان كل مسجد كبير له وحدة معمارية لتخزين هذا الزيت ليتم توزيعها علي الوقادين
ومن المنشأت التي كانت مشهورة جدا بذلك مدرسة وجامع السلطان حسن ومدرسة الامير صرغتمش وخزانة منشأة الامير كبيرقرقماس بقرافة الخفير




واشترط في ان يكون الوقاد من اهل الخير والدين والعفة والامانة ويكون امينا في تعمير الاماكن الموكلة الية يكون خبيرا بغسل القناديل وتعيمرها وتعليقها ووقودها واطفائها وفي حالة كثرة عدد الوقادين يتم تقسيمهم الي مجموعات 
ويراس كل مجموعة ريس يشرف علي عملها كما في السلطان حسن قديما وكانت تبني لهم مباني في المساجد مخصصة لمبيتهم وكذلك البوابين لحراسة الابواب ومتابعة اداء الوقادين بصورة مريحة لهم 
وكانوا يهتمون بهؤلاء الوقادين في الوثايق القديمة وتختلف احجام القناديل طبقا للحيز الفراغي الذي يضيئة وايضا علي حسب ارتفاعات الاروقة والاواوين داخل هذة المنشأت الدينية 
اما مايزخرف به تلك القناديل هو المينا او اكاسيد المينا المعدنية لتصبح اكثر تلآلؤا وبالاضافة للبعد الجمالي الذي يضيفة المينا بالالوان المختلفة ويساعد ايضا علي بروز الكتابة وسهولة قراءتها