الأربعاء، 8 يونيو 2016

الوقادين وصلاة التراويح قديما

هل سمعتم عن وظيفة الوقادين قديما؟ في هذا المقال ساحاول جاهدا ان اشرح شرحا مبسطا عن تلك الوظيفة التي كانت لها رونقها قديما في العصور السابقة
قديما في المساجد القديمة كان هناك رجلين يقومون بوظيفة اسمها الوقادة وهم من يوقدون القناديل ويقومون باصلاحها وكانوا يتصفون بالجودة والامانة وكانوا يتناوبون العمل بالمساجد الكبيرة مثل مدرسة وخانقاة السلطان برقوق ومسجد السلطان حسن ومسجد ابن طولون يدخل الاول ويقوم بغسل القناديل وحطها وشيلها عند الحاجة وطفيها وتعميرها عند فراغها حتي يفرغ الي نوبته ثم يدخل الرجل الثاني فيفعل مافعلة الاول


وكان ايضا هناك في مسجد السلطان حسن  رجل اخر يسمي امين الزيت وهو من يتولي حفظ الزيت وذلك لعمارة قناديل مسجد السلطان حسن قديما وكان الواقف يرتب بوابين لحراسة المدارس والخنقاوات من دخول اهل الفساد والريب ومن يتأذي المكان بدخولة ويحفظون ايضا البسط والفرش والقناديل والكتب وكانت القناديل تعلق اما في سلاسل تتدلي من الاسقف او تعلق في حوامل خشبية 




وكانت تعلق القناديل في الاسقف او الحوامل من خلال سلاسل نحاسية او حبال غليظة ويتم انزال القناديل واعادة تعليقها باستخدام خطاطيف ويتم انزالها وتوضع حوامل خشبية ايضا ومما قرات ايضا عن اخبار الوقاد للقناديل كان يستخدم اداة تسمي حراق لاشعال فتيل القنديل








وهي عبارة عن عصا طويلة يثبت في اعلاها كتان او قطن وتشيع هذة الفتائل بالزيت لتظل مشتعلة طيلة فترة الايقاد للمصابيح الزجاجية والقناديل
وكان لكل قنديل كمية زيت محددة وهي تخضع للمدة التي سيستغرقها المصباح في فترة اضاءتة وكانت كميات الزيت في ايام شهر رمضان الكريم كانت تتحدد طبقا للخبرة السابقة للوقاد في هذة المواسم الدينية سواء في الليلة الواحدة او الشهر كلة وكان الزيت في الفترة القديمة كان يتم وزنة بالرطل وكان كل مسجد كبير له وحدة معمارية لتخزين هذا الزيت ليتم توزيعها علي الوقادين
ومن المنشأت التي كانت مشهورة جدا بذلك مدرسة وجامع السلطان حسن ومدرسة الامير صرغتمش وخزانة منشأة الامير كبيرقرقماس بقرافة الخفير








واشترط في ان يكون الوقاد من اهل الخير والدين والعفة والامانة ويكون امينا في تعمير الاماكن الموكلة الية يكون خبيرا بغسل القناديل وتعيمرها وتعليقها ووقودها واطفائها وفي حالة كثرة عدد الوقادين يتم تقسيمهم الي مجموعات 
ويراس كل مجموعة ريس يشرف علي عملها كما في السلطان حسن قديما وكانت تبني لهم مباني في المساجد مخصصة لمبيتهم وكذلك البوابين لحراسة الابواب ومتابعة اداء الوقادين بصورة مريحة لهم 








وكانوا يهتمون بهؤلاء الوقادين في الوثايق القديمة وتختلف احجام القناديل طبقا للحيز الفراغي الذي يضيئة وايضا علي حسب ارتفاعات الاروقة والاواوين داخل هذة المنشأت الدينية 
اما مايزخرف به تلك القناديل هو المينا او اكاسيد المينا المعدنية لتصبح اكثر تلآلؤا وبالاضافة للبعد الجمالي الذي يضيفة المينا بالالوان المختلفة ويساعد ايضا علي بروز الكتابة وسهولة قراءتها









ارجوا ان اكون قد وفقني الله في كتابة شئ يفيد الناس ويكون علما نافعا كان معكم الاستاذ / مصطفي كامل