ما معني التكفيت
قد عرفة البعض من الناحية الصناعية علي انه
حفر رسوم وزخارف علي سطوح المعادن المراد زخرفتها حفرا عريضا او عميقا ثم تملاء هذة الحفر بمعدن اخر يكون عادة اغلي من المادة الاصلية ويكون مختلفا في
اللون ويعطي اظهار الزخارف والرسوم
والتكفيت ايضا كلمة فارسية بمعني دق ولها تعريف اخر هو عملية جمع و ضم جزء من
معدن على شكل أسلاك داخل حفر عميق و عريض و مسنن على سطح معدن أخر و تثبيته بالطرق
التتابعى و دون استخدام اللحام بالحرارة
انواعة
1- التكفيت بالبرونز بالنحاس الاحمر او الاصفر
يقول المقريزي انه كان لايخلو بيت بالقاهرة
من عدة قطع نحاس مكفت هكذا ازدهرت مصر في العصر المملوكي بالتكفيت بعد انتقال
الصناع من ايران والعراق ثم دمشق في الدولة الايوبية وازدهرت بقوة في الدولة
المملوكية
ومن اشهر الاشياء التي تم تكفيتها هي المباخر
والمشكاوات والشماعد والطسوت والاباريق والصواني وحوامل الصواني والدوي والمحابر
وينقسم التكفيت الي كتابات وزخارف و رسومات وقد
اختلفت الاعمال الفنية في كل اسرة حاكمة من اسر الخلفاء والسلاطين اختلافا واضحا
جليا في التقنية والتقدير الجمالي والاسلوب التطبيقي والزخرفي عن تلك التي تنتمي
الي العصر الساساني ولقد استخدم صناع المعادن عدة طرق صناعية في الزخرفة وتشكيلها
من العصر الساساني حتي العصر الحديث
ومن اهم العصور التي برع فيها الصناع في مصر
هي العصر الفاطمي والعصر الايوبي والعصر المملوكي
العصر الفاطمي
كانت في هذة الفترة تحوي قصور الفاطميين
نفائس وكنوز مجفته وتحف معدنية لامثيل لها وبدات مصر في ذلك الوقت تكتسب شهرة
كبيرة منذ ذلك العصر الفاطمي في صناعة المعادن المكفته نظرا للرخاء الاقتصادي
والخلافة المستقلة في ذلك العصر
ولقد استلهم الصناع في تلك الحقبة من بيئتة وتراثة ومن العصور السابقة التي ورثها
من العصر الساساني والعصر البيزنطي شتي انواع التكوينات الزخرفية البراقة سواء
بنقشها او رسمها علي هذة التحف المعدنية
مصر ملتقي الفنون المعدنية في العصر الايوبي
والمملوكي
مع الغزو المغولي هاجر الكثير من صناع المعادن المحترفين من الموصل الي مصر والشام فتم نقل اسلوبهم الفني الي مصر والشام واصبح من العسير في كثير من الاحيان تمييز هذة التحف هل هي مصنوعة في مصر ام الشام من تقارب الافكار الفنية
مع الغزو المغولي هاجر الكثير من صناع المعادن المحترفين من الموصل الي مصر والشام فتم نقل اسلوبهم الفني الي مصر والشام واصبح من العسير في كثير من الاحيان تمييز هذة التحف هل هي مصنوعة في مصر ام الشام من تقارب الافكار الفنية
ومن ابدع واروع الامثلة لذلك اناء تضم زخرفته
مناظر دينية مسيحية كقصة العشاء الرباني وعلي هذة التحفة كتابة باسم السلطان نجم
الدين ايوب اخر سلاطين الدولة الايوبية في مصر والشام
ومن العوامل التي ساعدت علي نهضة التحف المعدنية
وتطورها في تلك الفترة من هجرة صناع المعادن من الموصل والازدهار الاقتصادي والذوق
الفني وقد ادي ذلك الازدهار الي تنوع وتعدد التحف المعدنية من انواع معينة من
الادوات والاواني الي الشماعد والتنانير والصناديق والمقلمات والعلب واواني
المائدة والاباريق
وانفردت التحف المعدنية في العصر المملوكي
بالزخارف النباتية مثل زهرة او ورقة او ثمرة نباتية لايكاد يلحظها الانسان لصغر
حجمها
وهناك مجموعة كبيرة من تلك التحف المعدنية
منقوش عليها سلاطين اليمن لانهم كانوا علي وفاق وعلاقات سياسية واقتصادية طيبة مع
سلاطين المماليك بمصر لذلك كانت تصنع التحف المعدنية باسمهم
وينسب الي العصر المملوكي باكورة الاعمال
المكفته وهو شمعدان من النحاس الاصفر المكفت بالفضة
وايضا اناء علي شكل كاس نحاس اصفر مكفت بالفضة
وايضا الطست المملوكي نجد انه ذو براعة فنية فائقة في شكلة المبهر للحوض والزخارف الرائعة علي السطوح الخارجية باشكال ونباتات ونقوش بكلمات عربية بخط جميل جدا وهذة الزخارف في ذلك الشكل للطست تعطية سمة مميزة كعمل فني ينتمي الي تلك الحقبة التاريخية
وقد استخدموا ايضا الكتابة العربية علي التحف
المعدنية كعنصر زخرفي مثل طست من النحاس الأصفر، بحافة وجسم وقاع، مزين بزخارف من أشكال نباتية؛ ونقوش مكتوبة بالخط النسخ.
وايضا العلب التي كانت تستخدم كاداة للزينة والعلبة مسيحية الطابع وصف الاشكال الادمية التي عليها تمثل طقوس ترسيم احد القساوسة
وايضا يتميز هذا الابريق المعروف لدى دارسي تاريخ الفنون باسم ابريق مروان بن محمد بانه من البرونز المتميز بدقة في الصنع ورشاقة في الشكل وتناسب في اجزائه المختلفة
حاملي الصواني وكانت في عصر المماليك مقسمة إلى قسمين يفصل بينهما شريط بارز وقوام زخرفتها في الجزء الأعلى والأسفل من هذا الشريط البارز شريط عريض يحتوي على كتابات بالخط النسخي المملوكي
وبقي العديد من هذة الاعمال الفنية الرائعة من
الفترة الاسلامية التي نعتز بها جميعا في متحف الفن الاسلامي بباب الخلق
ويتميز الان من الصناع المهرة وهم من الذين
تعاملت معهم الشيخ عصام وايضا عادل جمعة هم من يتوارثون تلك المهنه القديمة الي الان وستجدون علي صفحاتهم كل اعمالهم الفنية الرائعة
ومن اشهر السلاطين الذين اهتموا بالاعمال
الفنية المعدنية الفاخرة المطعمه بالفضة هو السلطان قايتباي ومن بعض القطع التي
تحمل اسمة
ومن امثلة القطع التي تبرع بها للمنشات الدينية هي ثريا نحاس اصفر مكفت بالذهب والفضة ولم يبقي من هذة القطعة سوء اجزاء متناثرة ضاع منها الهيكل العلوي المقبب واللوح القاعدي الذي ركبت علية مصابيح الزيت
وهذا طست نحاس اصفر مكفت بالذهب والفضة قطرة 41 سم مملوكي