السبت، 20 فبراير 2016

السجاد اليدوي المصري

صناعة السجاد في مصر
لايكاد يخلو بيت مصري من السجاد علي جميع مستويات المجتمع انه قطعة ديكور اساسية في كل غرفة وصناعة السجاد في مصر مهنة في طريقها نحو الانقراض خاصة مع حلول السجاد الصناعي محل السجاد اليدوي على نطاق واسع  وهو يمثل المهارات الحرفية فى المجتمعات على مر العصور


انني اتذكر فترة التعليم الابتدائي عندما قامت معلمتنا بتعليمنا النول وفنونة وكيفية العمل علية فقمت بصناعة واحدا كبيرا عند النجار وقمت بالفعل بشراء المواد المستخدمة وقمت بامرار الخيوط بين خيوط النول المشدودة لعمل سجادة صغيرة جدا


والسجاد بكونه حل عملي وسريع وقليل التكلفة لتجديد الديكور ويقلل الضوضاء الصادرة عند الحركة، ويمنح الأرض ملمساً ليناً، بالاضافة الى تقليل البرودة وتوفير بيئة مناسبة لحركة الأطفال على الأرض
ومن أكبر مصممى العالم المحترفين فى تصميم السجاد بشكل خاص أمثال توم ديكسون   Tom dixonبول سميث، ديان فون فورستنبرغ، الكسندر ماكوين، توم ديكسون و كيلي ويرستلر

وحيث اكدت مصادر علمية ان مصر  تأتي في المرتبة الثالثة أو الرابعة عالميا في صناعة السجاد في الترتيب العالمي حيث يسبقها كلا من إيران وتركيا وقد تفوقت الصين أخيراً في إنتاج السجاد اليدوي الحرير بسبب توافر الخامات اللازمة لهذه الصناعة 









السجاد فى عهد الملك فاروق

بدأ السجاد اليدوى المصرى يتخذ مكانته العريقة عندما طلب الملك من مصنع القطان لصناعة السجاد اليدوى ، غزل سجادة يدوية على هيئة عملة ورقية فئة خمسة جنيهات، وتم وقتها عمل السجادة المطلوبة ثلاث مرات، ففي المرة الأولى لم تظهر التدريجات اللونية في السجادة بالشكل المطلوب، وفي المرة الثانية تغير محافظ البنك المركزي مما تطلب إعادة صنع السجادة، وفي المرة الثالثة قامت ثورة يوليو التي أطاحت بالملكية ولم يأخذ أيا منها ، ولكن أصبح السجاد اليدوى من التراث المصرى الأصيل والمهدد بالانقراض فى الوقت الحالى .

ومن هذا المنطلق وحرصا مني علي ان تكون مصر مصدر الالهام في ذلك المجال اعددت هذا المقال للنهوض بهذة المهنة التاريخية التي قاربت علي الانقارض

تاثير البيئة الحياتية علي السجاد
تصوير البيئة داخل السجاد هو احساس من الانتماء واستلهام للمفردات التاريخية فمن مقترحاتي التي اقترح بها علي جميع المسؤلين والصناع في هذا المجال ان يقوموا بعمل رسومات تعبر عن كل مدينة مصرية مثل ايران



علي سبيل المثال اسكندرية حيث الامواج والجو الرائع والبحر والمراكب والصيادين والاثار الرومانية الجميلة ومكتبة اسكندرية العريقة واسوان والاقصر حيث الاثار الفرعونية وفي القاهرة حيث الجوامع والاديرة والاثار الفاطمية والمملوكية من اسبلة وحمامات او رسم الحياة التي كانت او لمحة حياتية من عصر الفاطميين او المماليك او رسم المحميات الطبيعية او واحة سيوة او محمية وادي الجمال بمرسي علم
والجيزة حيث الاثار الفرعونية وقد فعل ذلك الامر الاستاذ الكبير رمسيس ويصا في السجاد اليدوي في قرية الحرانية بالجيزة كان يستلهم الصور والحياة الفرعونية في زخرفة السجاد





ومن اشهر مدن مصر الان في مجال السجاد هي ساقية أبو شعرة هي الأشهر عالمياً بسبب جودتها بالمقارنة بالمحافظات الأخرى العاملة في ذات الصناعة وكان سبباً في التواجد في السوق العالمي للسجاد المصري بسبب جودته



مشكلة عدم وجود مصمم للسجاد

وقد امدنا الاستاذ محمود الغزولي  بمعلومات غاية في الاهمية انه قال بان الاهتمام بالتعليم الفني هو اساس كل شئ وان تطور التعليم الفني وتحديث اقسام الزخرفة وتنمية التلاميذ علي اضافة لمسات زخرفية لامثيل لها وقد اضاف ان البنات التي تخرجت من غير اي عمل ولا تجد اي وظيفة في حين ان تلك الصناعة صناعة في الاول نسائية
واضاف ان اول من ابتكر السجاد هم قدماء المصريين الفكرة جاءت في البدايه من صناعة ورق البردي لكتابة الرسائل ومن نفس الفكرة ابتكرت الحصيره ومن نفس الفكرة ابتكرت السجادة وهذا مدون علي الجدران موجود السيدة التي تجلس اما النول وقد امدنا ببعض المواقع القوية منها 




الصباغة في السجاد
الصبغات النباتية التي تستخرج من جذور واوراق الزهور مثل المصدر الرئيسي للون الاصفر هو نبات الزعفران وقشور الرمان التي تعطي لونا اصفر مائلا الي الخضرة واللون البرتقالي من جذور نبات الكركم ونبات الحناء والاصفر الباهت من التوت وايضا بذور زهره النيله للون الكحلي و اوراقها للون الازرق وتوجد صبغات حيوانية مثل اللون الاحمر كان يؤخذ من دودة القز واللون الضارب الي الحمرة من دم الثيران  وتوجد ايضا الصبغات الكيمائية وهي المنتشرة الان في معظم انواع السجاد الحديث ولمن يريد الاطلاع اكثر علي الموضوع الدخول هنا



العقد في السجاد المصري
نستخدم طريقة واحدة وهي العقدة المزدوجة وهي عبارة عن التفاف صوف على قطن وايضا صوف على صوف
 وايضا حرير علي قطن وايضا حرير علي حرير








حل مشكلة البطالة
تعتبر من المشاريع القوية للشباب للحد من البطالة في مصر توفر هذه الصناعة فرص عمل بديلة دائمة كما أن لها دور مهم في الارتقاء بالمستوي الاجتماعي للأسر العاملة في هذه الصناعة بسبب المردود المادي الذي يحققه العمال والشباب من خلال العمل في هذه الصناعة  ولقد بحثت في هذا المجال وسوف اريكم مصدر مهم جدا




 معوقات وفرص ذهبية
يوجد ثلاثة معوقات رئيسية تواجه صناعة السجاد اليدوي لكنني لااعتبرها عقبات بل فرص يجب ان نستثمرها ونحلها بطرق علمية ناجحة ساطرحها عليكم ولكم التعقيب في ذلك الشان لتعم الفائدة بيننا جميعا وهي :-
1- التمويل .                 2- صعوبة توفير الخامات .                         3- التسويق
ولكنني ساحاول باذن الله ان افترح عليكم بعض الحلول البسيطة لهذة الصعوبات التي تواجه هذا المجال فلكل مجال يوجد صعوبات وللتغلب عليها وصفات للنجاح كما قال سقراط ذات يوم لشاب جاء ليتعلم الحكمة منه فقال له عندما تكون رغبتك في الحصول علي الحكمة مثل شدة رغبتك في التنفس عندها لن يوقفك شئ من الحصول عليها
هكذا الحال في تطوير السجاد اليدوي في مصر يجب ان يمر بمراحل نجاح في طريقة وايضا مراحل لتقضي المعلومات الاضافية التس سوف يحتاجها في ذلك العصر  ومن مراحل النجاح :-

أولاً: التمويل : والجهات العاملة في هذا المجال هي :-
  1.  أ) الصندوق الاجتماعي .
  2. ب) المحافظات " إدارة الصناعات الحرفية "
  3. ج‌)   وزارة التضامن الاجتماعي " مشروع الأسر المنتجة "
  4.  ., د) البنوك المختلفة .

ولقد اقترحت حلا لهذة المشكلة الا وهي اخذ عينات من المصانع المعروفة او التسويق بالعمولة من اخذ عينات من التجار المعروفين والبدء في المشروع فورا وايضا اعداد قائمة بكل الاشخاص الذين سوف تحتاج الي مساعدتهم وتعاونهم معك في ذلك المجال

ثانياً: توفير الخامات :
وتعتمد صناعة السجاد اعتمادا كبيرا علي وفرة المواد الخام المحلية التي تصنع منها وفي مقدمتها الصوف ومن أهم مراكز نسج الصوف هناك طما، التي اشتهرت بعمل ثياب الصوف الرفيعة. كما اشتهرت مدينة القيس بحياكة الصوف، كما اشتهرت مدينة البهنسا بإنتاج الصوف أيضا وصناعته وكذلك اخميم وأسيوط ويوجد في هذا الرابط دليل علي بيع الصوف 
اما القطن يتميز القطن المصري بأنه "طويل التيلة" كما أنه يتميز بالنعومة التي تؤهله للاستخدام في صناعة المنسوجات العالية الجودة مثل السجاد اليدوي وهنا رابط مهم جدالمن اراد ان يعرف عن القطن 
والحرير الطبيعي يمكننا تصنيعة في البيت انظر ذلك الرابط  وتمر هذه الخامات بمراحل تجهيز حتى تكون جاهزة للصناعة .
وقد امتاز السجاد المصري في العصر المملوكي بانه مصنوع من الحرير  وقد استخدم في اللحمه والسدي والوانه المستخدمة فية عبارة عن اللون الاحمر وزخارفة باللون الاخضر واللون الذهبي ويحيط بالسجادة في ذلك الوقت بمجموعة من الاشرطة الرفيعة التي تحتوي علي زخارف نباتية
ثالثا: التسويق :
هناك جهود فردية من جانب بعض الصناع للمشاركة في بعض الأسواق الخارجية بدعم من بعض الأجهزة التنفيذية والوزارات المعنية والصندوق الاجتماعي او عن طريق البيع اون لاين علي الانترنت عن طريق المواقع العالمية ومن امثلة ذلك مساهمة وزارة التجارة والصناعة  في توفير المعارض اللازمة لعرض تلك المنتجات من اقامة معارض سنوية.
وايضا إتباع طرق التسويق الحديثة مثل التسويق الالكتروني وعمل حملات اعلانية مدفوعة وتحليل المنافسين الاقوياء في السوق والعمل علي الميزة التنافسية والاهتمام بالجودة مع سعر ملائم للمنافسة والبحث عن العملاء ولاينجح ذلك الا بوضع خطة تسويقية متكاملة وهنا ستجد السبيل الي ذلك 


ومن اروع الفيديوهات هذا الفيديو الذي يشرح كل مايخص الخطط التسويقية 



دور البحث العلمي في المساهمة بالنهوض بهذه الصناعة :-
وتمثل دور البحث العلمي في جميع الجامعات المصرية المختلفة المساهمة في النهوض بهذه الصناعة حيث تمر عملية التصنيع بمجموعة من المراحل التي تحتاج إلي دراسة وتدخل من جانب الباحثين والمتخصصين وأهم هذه الكليات :
  1. كلية الزراعة - في المساهمة في إقامة مزرعة لإنتاج دودة الحرير والإشراف عليها وذلك بالطرق الحديثة في إنتاج الحرير الطبيعي وكذلك العمل على إنتاج نوعية مميزة من القطن والصوف اللازمين لهذه الصناعة من خلال أبحاثها المختلفة .
  2. دور كلية التجارة - في إقامة دورات تدريبية للعاملين في الصناعة والخريجين حول طرق التسويق الحديثة كمخرج لأحد أهم العقابات التي تواجه هذه الصناعة .
  3. دور كلية العلوم : يأتي دور كلية العلوم مهماً في مرحلتين :
أ‌-    مرحلة الصباغة  : وهي مرحلة تسبق عملية الإنتاج فيما يعرف بمرحلة التجهيز لتقديم نوعية من الصباغات الكيماوية والنباتية الثابتة كأحد أهم العوامل التي تساعد على إنتاج سجاد ذو جودة عالية يمكنه المنافسة داخليا وخارجيا ً .
ب‌-   مرحلة التعقيم : وهي مرحلة نهائية يفضلها بعض المستخدمين للحفاظ على ألوان ورونق السجاد من تعرضه لأي استخدام خاطئ .

ومن الصناعات الصغيرة المغذية لصناعة السجاد اليدوي :-
1.       صناعة فك شرانق الحرير وغزله .
2.       صناعة غزل الأقطان والأصواف .
3.       صناعات تعدينية لتشكيل الأنوال اللازمة .

مصادر اخري للاطلاع عليها http://www.alittihad.ae/details.php?id=108439&y=2012&article=full

وستجدون هنا بحث عن الصبغات http://www.egyppl.com/vb/showthread.php?t=67723

ستجدون هنا قصص معبرة عن السجاد http://www.yadaweya.com/ar/category/decor/wall-decor-/nubian-stories-rugs
ايضا توجد مراجع


Oktay Aslanapa, One thousand Years of Turkish Carpets, Istanbul, 1988
M.S. Dimand, and J. Mailey, Oriental rugs in the Metropolitan Museum , New York
Oriental Carpet and Textiles studies II, R. Pinner et W. Denny, London 1986
C. G. Ellis “Mysteries of the Misplaced Mamluks” Textile Museum Journal, II, n° 3, 1968, pp 17-34
Roland Gilles et Joëlle Lemaistre, Tapis, présent de l’Orient à l’Occident, cat. IMA, Paris 1989
Roland Gilles, « Paradis perdus, histoire du tapis des origines au XVe siècle, in Arabies, n° 44, Juillet-août 1990  
Roland Gilles Le Ciel dans un Tapis, cat. IMA, Paris 2004
Roland Gilles, «Le Soleil proposé en énigme », Revue du Louvre, n°4, 1997  
Donald King, David Sylvester, cat. The Eastern Carpet in the Western World. London 1983
David King, ”French Documents relating to Oriental Carpets, 15th-16th Century”, in Oriental Carpet and Textile Studies II, éd. R. Pinner W.B. Denny, Londres, p.131-137
Louise W. Mackie, “Two remarkable fifteenth century Carpets from Spain”, in Textile Museum Journal, n° 1977, pp 15-32
J. Mills., Carpets in Paintings, Londres, 1983
R.M. Riefstahl, « Primitive Rugs of the ” Konya” type  in the Mosque of Beyshehir, The Art Bulletin, vol. 13, n°2, 1931
F. Sarre  “A Fourteenth Century Spanish “Synagogue  Carpet” Burlington Magazine, LVI, 1930, pp. 89-95
F. Spulher, Islamic Carpets and Textiles in the Keir Collection, 1978