الثلاثاء، 1 مارس 2016

الاثاث الفرنسي وتراث الماضي


لازالت غرفة الطعام او السفرة هي محط انظار الجميع وتعد اختيارها بعناية تعكس ذوق اصحاب المنزل ومدي ادراكهم للفن الكلاسيكي والديكور والتصميم الداخلي
وغرفة الطعام هي أكثر من مجرد مكان لتناول الطعام. فعليها يتجمع ألاصدقاء لأعياد الميلاد والأعياد المتنوعة في السنه وحفلات العشاء


وهناك فرق بين سفرة المنزل وسفرة الضيوف بالنسبة للقصور
سفرة المنزل وهي ماعليها نحن الان وسفرة القصور هي التي 
تكون بها غرفة المراسم 











و في القصور الكبيرة فتتكون السفرة عاده من ترابيزة السفره و كونصول كبير واحد او اكثر علي حسب حجم الغرفة مع امكانية وجود دولاب فضية او اكثر


وكانوا قديما ينظرون للاخلاق الفنية مثل انهم لايضعوا ابدا في الغرفة التي تستقبل فيها الضيوف اي وحدة بها ادراج او اية باهو او خزينة بل يكون معظمها من الكراسي والكونصول وايضا عدم وجود كراسي للسفرة لعدد اكثر من المعزومين اي انها
علي العدد المتفق علية بالضبط



ولسوف ناخذكم بخيالكم الي فترة لويس الرابع عشر والخامس عشر الان تخيلوا معي رجوعكم الي عصور الفن وسنشير بسرعة الي كل مايتعلق بهذا التغيير الذي طرا علي انواع الاثاث في غرف الطعام من عصر لويس الرابع عشر الي عصر لويس الخامس عشر علي امل ان يفتح هذا المقال الطريق الي عاشقين الانتيك وكل من يرغب في التبحر والبحث والدراسة العميقة للموضوع
 نحن الان في الفترة مابين سنة (1661م – 1715 م)  فترة لويس الرابع عشر عندما عين لويس ملكا بدا في العمل علي الفن بهدف تمجيد النظام الملكي، وشرع لويس الرابع عشر في بناء وتصنيع مجموعات رائعة من الأثاث و أحاط نفسه ببعض من أعظم الشخصيات الفنية والفكرية في عصره

في هذة الفترة احتاجوا اثاث يلائم مساكنهم ويكوم مريح واستخدمت المناضد المستديرة والمستطيلة والبيضاوية والمثمنة وكان هذا الطراز من الأثاث كان ذا صبغة ملكية بحتة فتتعدد أنواع المناضد والطاولات؛ فمنها «الترابيزة» الوسط، ومنها منضدة الشاي والقهوة، ومنها ما يعرف بطقطوقة السجائر، وكان هناك ما يعرف بطاولة اللعب، ومائدة الزينة للسيدات كما تنوعت المكاتب والحاملات ومنها حاملات الثريات وأواني الزهور وغيرها، وقد تشابهت أرجل المناضد وقوائم الكراسي سواء مربعة القطاع أو المخروطية أو المنحنية.


وكان أندريه شارل بول في عهد لويس الرابع عشر واحدا من أعظم العمال في تشكيل خشب الأبنوس, وتطعيم الخشب الأبنوس مع النحاس والمعادن وقد جمع بين انشاء هذا النمط والاسلوب في وئام تام مع بهاء وتألق روعة الباروك في عصر لويس الرابع عشر.
وقد ااتخذت العديد من التغييرات التاريخية في أثناء عهد لويس الرابع عشر الذي كان له تأثير مباشر على الفنون. وكان ايضا تأثير الملكة ريجنت والكاردينال مازارين في المزيد من الرفاهية، وهو ما يعني دائما البهرجة في الديكور




وكانت تصنع الاثاث من خشب البلوط، والجوز، والكستناء، وخشب الأبنوس، مع أجزاء الزينة في كثير من الأحيان القيام به في خشب الورد، وخشب الصندل، خشب التوليب، واستعملت الأرجل المنحنية في أواخر عصر لويس الرابع عشر، واستخدم نوع من المناضد يقام على عمود أوسط سميك يحمله ثلاثة أو أربعة أرجل منحنية قصيرة، وهذه الأنواع المختلفة من المناضد لا تزال شائعة الاستعمال في مختلف أنحاء العالم سواء ما كان منها على النمط الحديث أو القديم
المقاعد: كان تصميم المقاعد يركز على راحة الجالس، فابتكرت الكراسي ذوات الجناحين (البرجير) وتأكيداً لراحة الجالس كان يتم تنجيد جميع أجزائها الداخلية والخارجية، كما أبد ع المصممون آنذاك الأريكة المعروفة بالصوفا أو الأريكة التركية، أما
كراسي الراحة الطويلة (الشيزلنج) فتمتاز بأنها وليدة الرفاهية والثراء.
كما شاع استخدام الكرسي العادي والكرسي ذي الذراعين (الفوتيه) والكرسي المزدوج والمقعد المطوي والمقاعد الخالية من الظهر مثل التابوريه ويسمى بوف، ومثل الباتكيت وتشبه الكنبة العادية
أسلوب وطراز لويس الخامس عشر الفترة مابين (1730 م- 1775م)
وكانت فرنسا انذاك قد شهدت تزايد الثروة بين الطبقات الوسطى وبالتالي في بناء العديد من المنازل أكثر جمالا وتفصيلا، ومع كل احتياجاتهم المتنوعة الخاصة للتأثيث والرغبة في اظهار مستوى تفكيرهم الراقي والثروات.



وكان اسلوب لويس الخامس عشر يتميز بالجمال والرومانسية وظهرت في الاثاث التقوس بعد اذا كانت الخطوط الضخمة المستقيمة في عهد لويس الرابع عشر والتقوس بطريقة فنية وانحناءات والتقوسات بالخشب والطلاء ومن الخصائص الرئيسية في هذا الاثاث هي الخفة، والتباين، والأناقة، والدقة أكثر بشكل رائع والاشكال الزخرفية المتأنية.

واتجه طراز لويس الخامس عشر نحو منحنيين مختلفين، ففي أوائل العهد اتجه نحو أسلوب الركوكور الروتيني، وفي أواخر العصر اتجه نحو الفن الكلاسيكي الجديد بمبادئه وزخارفه الرصينة
 المقاعد: انتشر استعمال المقاعد على اختلاف أنواعها؛ كالكرسي العادي والكرسي ذي المتكأين، وكرسي الراحة الطويل
«الشينزلينج» والأرائك ومنها الصوفا المقتبسة من فكرة الكنبة الإسطمبولي.
المناضد والمكاتب: وإن تعدد أشكالها إلا أنها لم تشذ عن القاعدة الأساسية التي سارت عليها بقية قطع الأثاث آنذاك، فخطوطها الخارجية منحنية وزواياها ملفوفة وتزين بالماركيزي والسبائك البرونزية المذهبة والحشوات المصنوعة من الصيني الفاخر والمعروف بالسيفر
انواع الطرازات عند لويس الخامس عشر
يوجد طرازان هما الطرزا الصيني واصبح طلاء الاثاث الخشبي علي النهج الصيني
والطراز المحاري يستخدم فيها اشكال الصدف والمحار وهو الركوكو
وقد ظهرت الكثير من الاثاثات المتنوعة للراحة والمتعة منها الصالونات للتجمع الاجتماعي، سواء في القصور اوالمنازل العادية، وشهدت ايضا صنع الكراسي الصغيرة، والأرائك، والجداول المحمولة. وجاءت أعداد كبيرة جدا من أنواع الأثاث الجديدة إلى حيز الوجود  مثل، المساند، والبراويز، والمرايا المختلفة الاشكال والاحجام.


واذا كنتم مهتمون باضافة الاناقة الي سفرتكم الكلاسيكية هو امتلاك قطعة نادرة من افضل الطرق لاضافة الاناقة والرقي لغرف الطعام كلها وهو البوفية فهو مثال لعرض الفن الخاص بكم من اطباق الحلوي واطقم الكريستوفل والباكاة


وايضا يعرض علية الصور القديمة الموروثة لديكم وهو طريقة فعالة للدمج بين تخزين الاشياء ذات القمية العالية وعرض المتعلقات الثمينة ويكون هذا البوفية مصنوع من خشب البلوط او الكرز والجوز



نصائح غالية للاحتفاظ بالاثاث الخشبي القديم في حالة قيمة

تنظيفة باستمرار منعا لتراكم اي غبار عليه
تجنبوا تعرضة لاشعة الشمس التي تغير من لونه مع الوقت
عدم استعمال الماء في تنظيفة لان الماء تشقق الخشب