(الأرت نوفو) الفن الجديد

قد بلغت ذروة الفن الجديد في بداية القرن العشرين وتميز بتصميماته الرائعة المجددة دوما والاشكال المستوحاه من الازهار والنباتات والتصميمات ذات الخطوط المنحنية

وكلمه ارت نوفو اشتقت من محل كان في باريس وهو بيت الفن الحديث لمالكة سيغفريد بنج وهو متخصص في الفن الياباني  واثر هذا الفن علي الفنانون والمعامريون

ولم يكن ذلك الفن الجديد مقصورا على اللوحة، أو الفن التقليدي، ولكنة توسع ليشمل كل من الهندسة المعمارية، التصميم الداخلي، والمنسوجات، والأثاث، والمجوهرات، والإضاءة والفنون الزخرفية والفضة وغيرها من الأواني.

الملامح الشخصية لطراز الأرت نوفو

الديناميكيا، والأشكال المتَمَوُّجة، والخطوط المتَدَفُّقة، وبالأقواس المختلفة ،و الخطوط ذات الإيقاعاتِ المتغيرةِ، كونتَ مُعظم شخصية الأرت نوفوِ. الميزّة الأخرى استعمالُ القطوع الزائدةِ والقطوع المكافئةِ. لتبدو القوالب التقليدية كأنما دبت فيها الحياة ونمت من أشكال النباتات

مثل الكرسي صمّمَ مِن قِبل هنري فان دي فيلدي لبيته "بلومنويرف". ببروكسل

أراد الفنانون للفن الحديث ان يمحو التمييز بين الفنون الكبرى والصغرى بهدف توحيد الفنون الي فن واحد وهو الفن الجديد واسم "الفن الحديث" ( "الفن الجديد" باللغة الإنجليزية) استخدم لأول مرة من قبل النقاد المعاصرين في بلجيكا.

ويصف هذا الفن تتدفق الأشكال العضوية من الفنون الزخرفية التي ازدهرت في فرنسا وكان حاضرا بقوة في بلجيكا، ألمانيا، إيطاليا، اسبانيا وهولندا وكذلك مما يجعل من الطريق عبر المحيط الأطلسي إلى أمريكا. وأعرب عن رغبة الحركة إلى الابتعاد عن الجمالية الجامدة التي عرفها العصر الفيكتوري وتبني نهج جديد

وكان جزء كبير من شعبية الفن الحديث في مزج للفن مع الحياة العادية. وقد أدرجت أنماط هذ الفن إلى أشياء من الحياة اليومية مثل الأواني الزجاجية، والمنسوجات، والسيراميك، والأثاث، والمجوهرات، وأمشاط الزينة ، وكان لها تأثير قوي على الهندسة المعمارية والتصميم الداخلي وفي الأبواب والأقواس، والنوافذ ، وأضيفت له العناصر الطبيعية الجديدة المستوحاة من الأعشاب والحشرات وأمواج المحيط والأعشاب البحرية.

الالوان في هذة الفترة

كانت الألوان في هذه الفترة عبارة عن الطاووس الأزرق والفيروز والزمرد الأخضر، اللون ألارجواني الشاحب، الأسود والفضي والأبيض والوردي. كانت تستخدم معا للجدران والزجاج 

وقدم الفن الحديث في باريس عام 1894 من قبل الفنان التشيكي ألفونس موتشا  artist Alphonse Mucha

اشتهر هذا الفنان التشيكي بالملصقات والإعلانات. وكان أول مشروع ناجح لملصقات المسارح وقال انه صمم للإعلان عن مسرحية من بطولة سارة برنار، الممثلة الأكثر شهرة في باريس في ذلك الوقت

أدى هذا النجاح إلى عقد بين موتشا وبرنار، وقام بتصميم لاحقا المجوهرات، والأزياء، والملصقات،. ظهرت ملصقات له لنساء طويلة، يتدفق الشعر الطويل منها وتزين بالورود، وتحيط بها خطوط التقويس والعناصر العضوية الأخرى

الفن والمجوهرات

كان هذا الفن الحديث نمط التصميم السائد في الولايات المتحدة عام 1900 وكان هذا الفن اسلوبة يطبع علي الرومانسية ، وتأثرت اشكالة الفنية ببلاد الشرق الاقصي وخصوصا اليابان، مع العديد من الدوافع التي اتخذت من الطبيعة و الزهور والنساء، والطيور، وكانت هذة الورود والخشخاش الأكثر شعبية وكانت صناديق جوهرة الفن الحديث جميلة كما كانت بطانتها الداخلية الأكثر شيوعا من الحرير ناعم باعتبارة من الالياف الثمينة والفاخرة  والجاكار، والساتان وجذبت الكثير من السيدات علي مر التاريخ. وبحلول القرن العشرين كانت أمريكا مستوردا رئيسيا للحرير من اليابان والصين. وكانت هناك العديد من الشركات الأميركية التي أنتجت التركيبات المعدنية  لصناديق المجوهرات كونها واحدة من العناصر الأكثر شعبية.

ومن هذه الشركات المصنعة التي لها تاريخ في هذا المجال روجرز براذرز، لا تزال موجودة حتي اليوم ولكن مع التطور التكنولوجي للانترنت اصبحت توزع الكتالوجات التي لديها عن طريق كتالوجات النظام الإلكتروني

ويتميز الفن الحديث من خلال التصاميم الأنثوية التي تتضمن خطوط واسعة والأناقة التي تحبها كل امرأة. استخدمت في هذه الفترة الزمنية المجوهرات المتنوعة الأحجار والمعادن، واستندت التصاميم خلال هذه الفترة الزمنية على الطبيعة. على سبيل المثال، فإن العديد من المنحوتات والنقوش المستخدمة هي عناصر من الزهور والحشرات والنباتات والحيوانات مثل الطاووس.  وكان للفن الياباني تأثير قوي في التصاميم من خواتم الخطبة للفن الحديث فقد تم إنشاء تصاميم تقلد الراقصات، وحوريات البحر، اليعسوب، وغيرها من الأشياء الخرافية.

انماط الاضاءة مع تيفاني

 اصبح فن الزجاج له شعبية خلال هذة الفترة الزمنية  وكان توماس اديسون نجح في تطوير المصباح الكهربائي إلى النقطة التي يمكن أن تستمر لفترة أطول ويمكن استخدامها في المنازل. على الجانب الآخر من المدينة، كان لويس كومفورت تيفاني تحاول دمج الزجاج الملون مع المصباح الكهربائي في شكل لامثيل له في العالم في ذلك الوقت و شكل الثنائي اديسون وتيفاني الشراكة المربحة للغاية  وبدأ تصميم مصباح ظلال فاخر لتخفيف الضوء القوي لتلك اللمبة التي اخترعها اديسون المزعجة لبعض الناس في ذلك الوقت وكانت الانعكاسات الطبيعية تعكس الوان الزجاج الملون الجميل

ويطلق عليها شجرة الابنوس قاعدتها من البرونز 

ومن الخصائص التي تؤثر جماليا علي الفن الحديث للاضاءة ما يلي:
* هذا الفن يتضمن في اشكاله الأزهار، والأعناب، والطيور، والفروع، والصور الطبيعية الأخرى.
* المواد الفريدة: تيفاني الزجاج وقرون الحيوانات والأحجار شبه الكريمة

توضح هذة الصورة لشكل نمط الاضاءة للمصباح المستخدم في حجرات القراءة او المكتب المستخدم للقراءة الخفيفة هذا المصباح يجلس علي ارتفاع يزيد قليلا عن خمسة أقدام، مما يجعله خيارا رائعا للاستخدام في زاويا متعددة أو على كرسي مريح، والزجاج الملون وجمال الضوء في حين تتوجه الغالبية العظمى من الإضاءة الي ألاسفل لتسهيل القراءة.

تحياتي للقراء مع تحيات انتيكات الغورية

بقلم الاستاذ /  مصطفقي كامل