كتب مصطفي كامل
رحلة استغرقت نحو الاثني عشر ساعة ذهاب وعودة خرجت من بيتي في حلوان متوجها صوب الشرقية ومن موقف عبود أخذت ميكروباص وتوجهت فورا الي هناك حتي وصلت الي منطقة تعرف بكوبري المانسترلي وهي أقرب شئ لقرية القراموص في ثلاثة ساعات هي المدة التي استغرقتها حتي أصل لتلك القرية ومن أن تلاقيت مع الاستاذ وجدي والاستاذ حسام طرخان وركبت معهم الموتوسيكل ورؤية أول براثن القرية الا وقد وقعت عيناي علي مساحات كبيرة خضراء استقبلتني بنبات البردي ويعرف من طولة وورقتة المشهورة ثم تحدثوا معي عن تلك الصناعة وعن القرية وقالوا ان لايكاد يخلو بيت هناك الا وبة تلك الحرفة
حتي وصلنا الي دار الاستاذ الشحات العدوي وأول مادخلت وجدت أولاده الصغار يعملون بجد واحترافية في اخراج ورقة البردي البني ووقفت متاملا وابنة يعزف سيمفونية عزف علي الاكسليفون بمطارقة الخشبية لفردها ومن ثم تجفيفها
سألتة عن سنة فقال لي 13 سنة وطوال ماهو يعمل بجد كانت الابتسامة لاتفارقة ويشرح لي الخطوات باحترافية من تقطيع للمقاسات المحددة ووضعها في الاحواض الكبيرة
حتي جاء الاستاذ / الشحات العدوي والدة وقام بشرح باقي الخطوات من شغل الفتلة ومرحلة التشريخ واحواض المياة والتخمير ومرحلة الرص طول وعرض ومرحلة العصر لتصفية المياة التي به ثم تشميسة ويتم بعد ذلك استخدام مكس كبير ينزل علي ورق البردي ويكون بذلك جاهزا لعملية الطباعة
كما أخبرني الشحات عن أنواع ورق البردي منه النوع الابيض ومنه النوع البني وصورت معه عدة فيديوهات سأعرضها لاحقا علي صفحة الطواف
ثم ذهبت مرة أخري لمرسم الاستاذ / وجدي وهو متخصص في عملية الطباعة علي أوراق البردي وكان معنا الاستاذ / حسام طرخان تاجر البردي هناك
وأخبرني وجدي بانه يوجد 62 شكل تمثل اللوحات الجدارية الفرعونية المشهورة لدي الاجانب وهي أكثر اللوحات التي تطلب منه دائما ويتابع أن علي الدولة أن تهتم بهم جيدا وتحل مشاكلهم في صناعة البردي من مشكلة قلة مياة الري ومشكلة دفع الضرائب الكثيرة أثناء عملية شحن أوراق البردي الي الخارج.
كما أخبرني التاجر الاستاذ/ حسام طرخان بفكرة في إنتاج الشهادات الجامعية وتلك الخاصة بالمراحل الدراسية المختلفة بورق البردي. لما تضفيه من شكل جمالي وما تثيره لدي الطالب من اعتزاز بتاريخه وحضارته وتجعل الطفل أكثر اتصالاً بالبعد التراثي الذي تعكسه تلك الصناعة كما يمكن عمل شهادات تقدير وعرض علي بعض من نماذجها المتفردة
واختتمت رحلتي النموذجية بالنزول وسط البردي في الحقول الخضراء والنظر الية وخطرت لي خاطرة أثناء تأملي للمكان بأن المصريون القدماء كانوا يهتمون بتلك النبتة الشهيرة في كل شئ فتذكرت بردية تورين التي كتبت علي ورق البردي وهي من أهم مصادر التاريخ تحتوى على اكثر من 300 اسم من اسماء الملوك وتحت كل اسم عدد سنوات حكمه وايضا بردية ايبو ور(ايبو الحكيم) و بردية نفرتى.وبراعتهم في تسجل كل شئ وفنهم الراقي وحضاراتهم المهيبة وأن وظيفة الكاتب كانت وظيفة هامة يتميز صاحبها بالثقافة والمعرفة والحكمة وان الملوك أنفسهم كان كل واحد منهم يأمل أن يكون كاتب الاله رع وتذكرت تمثال الكاتب الموجود بالمتحف المصري وهو يمسك بيده اليسري لفة البردي وباليمني يتهيأ للكتابة
ثم خرجت من الغيط وركبت مع أصدقاء الرحلة الموتوسيكل حتي وصلت الي أبو كبير وودعتهم ومعي ورقة من البردي لاخناتون ومعها شهادة نصها هذه البردية صناعة يدوية مصرية من نبات البردي الذي كان يستخدمه المصريين القدماء بنفس الخصائص وتستطيع أن تطوي الورقة وتكتب عليها بالحبر وترسم عليها بالجواش والزيت"
بحق تلك الرحلة كانت ممتعة جدا والف مليون شكر للاساتذة / وجدي , وحسام طرخان , الشحات العدوي واولاده
لقد زادت الي مخزوني معلومات كبيرة عن تلك الصنعة الفرعونية وعن كيفية زراعتها وانواع ورق البردي والي زيارة أخري لاكتشاف مناطق وحرفيين جدد
تحياتي / مصطفي كامل الطواف
رحلة استغرقت نحو الاثني عشر ساعة ذهاب وعودة خرجت من بيتي في حلوان متوجها صوب الشرقية ومن موقف عبود أخذت ميكروباص وتوجهت فورا الي هناك حتي وصلت الي منطقة تعرف بكوبري المانسترلي وهي أقرب شئ لقرية القراموص في ثلاثة ساعات هي المدة التي استغرقتها حتي أصل لتلك القرية ومن أن تلاقيت مع الاستاذ وجدي والاستاذ حسام طرخان وركبت معهم الموتوسيكل ورؤية أول براثن القرية الا وقد وقعت عيناي علي مساحات كبيرة خضراء استقبلتني بنبات البردي ويعرف من طولة وورقتة المشهورة ثم تحدثوا معي عن تلك الصناعة وعن القرية وقالوا ان لايكاد يخلو بيت هناك الا وبة تلك الحرفة
حتي وصلنا الي دار الاستاذ الشحات العدوي وأول مادخلت وجدت أولاده الصغار يعملون بجد واحترافية في اخراج ورقة البردي البني ووقفت متاملا وابنة يعزف سيمفونية عزف علي الاكسليفون بمطارقة الخشبية لفردها ومن ثم تجفيفها
سألتة عن سنة فقال لي 13 سنة وطوال ماهو يعمل بجد كانت الابتسامة لاتفارقة ويشرح لي الخطوات باحترافية من تقطيع للمقاسات المحددة ووضعها في الاحواض الكبيرة
حتي جاء الاستاذ / الشحات العدوي والدة وقام بشرح باقي الخطوات من شغل الفتلة ومرحلة التشريخ واحواض المياة والتخمير ومرحلة الرص طول وعرض ومرحلة العصر لتصفية المياة التي به ثم تشميسة ويتم بعد ذلك استخدام مكس كبير ينزل علي ورق البردي ويكون بذلك جاهزا لعملية الطباعة
كما أخبرني الشحات عن أنواع ورق البردي منه النوع الابيض ومنه النوع البني وصورت معه عدة فيديوهات سأعرضها لاحقا علي صفحة الطواف
ثم ذهبت مرة أخري لمرسم الاستاذ / وجدي وهو متخصص في عملية الطباعة علي أوراق البردي وكان معنا الاستاذ / حسام طرخان تاجر البردي هناك
وأخبرني وجدي بانه يوجد 62 شكل تمثل اللوحات الجدارية الفرعونية المشهورة لدي الاجانب وهي أكثر اللوحات التي تطلب منه دائما ويتابع أن علي الدولة أن تهتم بهم جيدا وتحل مشاكلهم في صناعة البردي من مشكلة قلة مياة الري ومشكلة دفع الضرائب الكثيرة أثناء عملية شحن أوراق البردي الي الخارج.
كما أخبرني التاجر الاستاذ/ حسام طرخان بفكرة في إنتاج الشهادات الجامعية وتلك الخاصة بالمراحل الدراسية المختلفة بورق البردي. لما تضفيه من شكل جمالي وما تثيره لدي الطالب من اعتزاز بتاريخه وحضارته وتجعل الطفل أكثر اتصالاً بالبعد التراثي الذي تعكسه تلك الصناعة كما يمكن عمل شهادات تقدير وعرض علي بعض من نماذجها المتفردة
واختتمت رحلتي النموذجية بالنزول وسط البردي في الحقول الخضراء والنظر الية وخطرت لي خاطرة أثناء تأملي للمكان بأن المصريون القدماء كانوا يهتمون بتلك النبتة الشهيرة في كل شئ فتذكرت بردية تورين التي كتبت علي ورق البردي وهي من أهم مصادر التاريخ تحتوى على اكثر من 300 اسم من اسماء الملوك وتحت كل اسم عدد سنوات حكمه وايضا بردية ايبو ور(ايبو الحكيم) و بردية نفرتى.وبراعتهم في تسجل كل شئ وفنهم الراقي وحضاراتهم المهيبة وأن وظيفة الكاتب كانت وظيفة هامة يتميز صاحبها بالثقافة والمعرفة والحكمة وان الملوك أنفسهم كان كل واحد منهم يأمل أن يكون كاتب الاله رع وتذكرت تمثال الكاتب الموجود بالمتحف المصري وهو يمسك بيده اليسري لفة البردي وباليمني يتهيأ للكتابة
ثم خرجت من الغيط وركبت مع أصدقاء الرحلة الموتوسيكل حتي وصلت الي أبو كبير وودعتهم ومعي ورقة من البردي لاخناتون ومعها شهادة نصها هذه البردية صناعة يدوية مصرية من نبات البردي الذي كان يستخدمه المصريين القدماء بنفس الخصائص وتستطيع أن تطوي الورقة وتكتب عليها بالحبر وترسم عليها بالجواش والزيت"
بحق تلك الرحلة كانت ممتعة جدا والف مليون شكر للاساتذة / وجدي , وحسام طرخان , الشحات العدوي واولاده
لقد زادت الي مخزوني معلومات كبيرة عن تلك الصنعة الفرعونية وعن كيفية زراعتها وانواع ورق البردي والي زيارة أخري لاكتشاف مناطق وحرفيين جدد
تحياتي / مصطفي كامل الطواف