حظي الزجاج في العصر الاسلامي بتطور صناعي
وزخرفي كبير حيث كان الخلفاء والامراء يقتنونة فقد ذكر لنا الصولي في كتابة
الاوراق ان الخليفة الراضي بالله والمقتفي بالله انه قد عمل لهما من الاواني
الزجاجية مالم يعمل لملك منه من قبل ولا بذل في أثمانها مابذل حتي اجتمع لهما مالم
يجتمع لملك قط
وايضا ازدهرت صناعة الزجاج في العصرين
العباسي والفاطمي ازدهارا كبيرا ففي العصر الفاطمي كان الزجاج يستعمل لونين من
البريق في القطعة الواحدة او مايسمي بالبريق المعدني وتنوعت الاشكال والزخارف علي
الزجاج مثل قطع الشطرنج ومقلمات والزهريات والقماقم وتماثيل الطيور واضيفت اليها
الارجل والاجنحة وقواعد لحملها
وكانت مراكز صناعة الزجاج في مصر قديما في
الفيوم والاسكندرية والفسطاط وايضا جبل المقطم كان يوجد أفران لصناعة الزجاج
اما في العصر الايوبي فقد اتسمت صناعة الزجاج
بالرشاقة والانسيابية والعصر المملوكي
ظهرت جلية في صناعة المشكاوات المموهة بالمينا
اما في عصرنا هذا يوجد أمهر صانع في العالم
في صحراء المماليك وتحديدا أمام مسجد قايتباي وهو حسن هدهد الفنان الكبير الذي وهب
حياتة لتلك الحرفة القديمة من خلال فرن من
الطين والجلوس امامة قرب الاحدي عشر ساعة بماسورة مفتوحة للنفخ يدخلها في الفرن
وعجينة الزجاج والبولين ليشكل القطعة الزجاجية بالماشة او البرجل الصلب