الجمعة، 4 نوفمبر 2016

النفخ في الزجاج

حظي الزجاج في العصر الاسلامي بتطور صناعي وزخرفي كبير حيث كان الخلفاء والامراء يقتنونة فقد ذكر لنا الصولي في كتابة الاوراق ان الخليفة الراضي بالله والمقتفي بالله انه قد عمل لهما من الاواني الزجاجية مالم يعمل لملك منه من قبل ولا بذل في أثمانها مابذل حتي اجتمع لهما مالم يجتمع لملك قط




وايضا ازدهرت صناعة الزجاج في العصرين العباسي والفاطمي ازدهارا كبيرا ففي العصر الفاطمي كان الزجاج يستعمل لونين من البريق في القطعة الواحدة او مايسمي بالبريق المعدني وتنوعت الاشكال والزخارف علي الزجاج مثل قطع الشطرنج ومقلمات والزهريات والقماقم وتماثيل الطيور واضيفت اليها الارجل والاجنحة وقواعد لحملها



وكانت مراكز صناعة الزجاج في مصر قديما في الفيوم والاسكندرية والفسطاط وايضا جبل المقطم كان يوجد أفران لصناعة الزجاج
اما في العصر الايوبي فقد اتسمت صناعة الزجاج بالرشاقة والانسيابية  والعصر المملوكي ظهرت جلية في صناعة المشكاوات المموهة بالمينا
اما في عصرنا هذا يوجد أمهر صانع في العالم في صحراء المماليك وتحديدا أمام مسجد قايتباي وهو حسن هدهد الفنان الكبير الذي وهب حياتة لتلك الحرفة القديمة  من خلال فرن من الطين والجلوس امامة قرب الاحدي عشر ساعة بماسورة مفتوحة للنفخ يدخلها في الفرن وعجينة الزجاج والبولين ليشكل القطعة الزجاجية بالماشة او البرجل الصلب