بين طيات الاوراق القديمة وأثناء بحثي المتوالي علي أسرار القصص وحكايات الاثريات القديمة وجدت مناظر اللوق او الازبكية في طريقي فسالتها من انشاها ولماذا سميت هكذا ومن عمرها وكيف دخلت التاريخ
فأجابت في سنة 1475م ميلادي كنت بقعة ارض ساحة خرابا ذات كيمان في ارض سباخ وبي اشجار اثل وسنط وكان ابتداء معرفة اسمي ومنشئ علي يد المقر الاتابكي أزبك بن ططخ الظاهري
كان بي قديما مزار سيدي عنتر وسيدي وزير وكانت أرضي هذة عليها جامع الجاكي وكانت ارضي هذة عامرة بها مناظر والبساتين وتسمي مناظر اللوق ثم ان بعض الملوك حفر بي خليجا وسمي بخليج الذكر وكان من جملة متنزهات القاهرة وعلي خليجي هذا بنيت قنطرة وفوقها دكة للمتفرجين يجلسون عليها للفرجة وفي سنة 1257 ميلادي نسيت وتلاشيت وضعف جريان الماء في خليجي وعندما حفر الملك ناصر بن قلاون خليجة المعروف بالخليج الناصري خربت وخربت معي مناظر اللوق واستمرت علي ذلك مدة طويلة لم يلتفت الي احد حتي جاء شخصا من الناس وبني حماما وفتح لي عين من الخليج الناصري فجري الماء بفضل الله وبفضل زيادة النيل في ذلك الوقت
وفي سنة 1475 ميلادي في دولة الاشرف قايتباي حسن ببال الاتابكي أزبك ان يعمر عندي مناخا لجمالي وكان ساكنا بالقرب مني فبني القاعات الجليلية بالقرب مني ثم الدوار والمقعد والمبيتات والحواصل واحضر ابقار ومحاريث واجري الماء في ارضي وجدد عمارة القنطرة المسماء خليج الذكر القديمة وبني رصيفا محتاطا بها ثم شرعت الناس في بناء القصور الفاخرة بجواري والاماكن الجليلة حتي سنة 1495 ميلادي فصارت مدينة علي انفرادها وانشا بي الجامع الكبير
وانشا حولي جامع وحمامات وربوع وطواحين وقياصر وافران وكان لي سدا عند فتحة يجتمع عندي كل الامراء المقدمون بالقصر وتاتي الناس الية للفرجة افواجا ويكون يوما مشهودا ويضرب حولي الخيام وتكون ليلة حافلة وانعم السلطان قايتباي علي الاتابكي أزبك بارضي وكتب له بذلك مربعة شريفة وكانت من السرايات المشهوره التي كانت تطل علي بركتي هذة سرايا محمد بك الالفي وكانت سرايا بديعة من ثلاثة مباني جميلة في وسط حديقتي الغناء وعندا جاء نابليون وحملتة اصبح مقر لقيادته
قال عني المؤرخ الكبير الجبرتي في كلامه عن القصر الذي أنشأه السيد ابراهيم بن السيد سعودي اسكندر والذي آل إلى الألفى فيما بعد" .. وجعل في أسفله قناطر وبوائك من ناحية البركة وجعلها برسم النزهة لعامة الناس فكان يجتمع بها عالم من أجناس الناس وأولاد البلد شىء كثير وبها قهاوى وبياعون وفكهانية ومغاني وغير ذلك ويقف عندها مراكب وقوارب من تلك الأجناس فكان يقع بها وبالجسر المقابل لها من عصر النهار إلى آخر الليل من الحظ والنزاهة ما لا يوصف".
وقد رسم "الجبرتي" أيضاً في كلامه عن هذا القصر صورة للبركة ومظاهر الاحتفال بها هي والبرك الأخرى، وكانت البركة قد تعرضت لردم جزء منها بالأتربة اثناء ترميم قصر الألفي على يد محمد علي باشا، فقال"، ... ورموا جميع الأتربة في البركة حتى ردموا منها جانبا كبيراً ردماً غير معتدل حتى شوهوا البركة وصارت كلها كيماناً وأتربة والعجيب أن منتهى الرغبة في سكن هذه البركة وأمثالها إنما هو تسريح النظر وانبساط النفس باتساعها واطلاقها وخصوصاً أيام النيل حتى تمتلىء بالماء فتصر لجة ماء دائرة بركاوية مملوءة بالزوارق والقنج والشطيات المعدة للنزهة تسرح فيها ليلاً ونهاراً، وعند دخول الماء يوقودون القناديل بدائرها في جميع قواطين البيوت فيصير لذلك منظر بهيج لا سيما في الليالي المقمرة فيختلط ضحك الماء في وجه البدر والقناديل وانعكاس خيالها كأنها أسفل الماء أيضاً وصدى أصوات القيان والأغاني في ليالي لا تعد من الاعمار إذ الناس ناس والزمان
تلك كانت قصتي معك أيها الطواف أتمني لك رحلات قوية تفيد بها الناس
فأجابت في سنة 1475م ميلادي كنت بقعة ارض ساحة خرابا ذات كيمان في ارض سباخ وبي اشجار اثل وسنط وكان ابتداء معرفة اسمي ومنشئ علي يد المقر الاتابكي أزبك بن ططخ الظاهري
كان بي قديما مزار سيدي عنتر وسيدي وزير وكانت أرضي هذة عليها جامع الجاكي وكانت ارضي هذة عامرة بها مناظر والبساتين وتسمي مناظر اللوق ثم ان بعض الملوك حفر بي خليجا وسمي بخليج الذكر وكان من جملة متنزهات القاهرة وعلي خليجي هذا بنيت قنطرة وفوقها دكة للمتفرجين يجلسون عليها للفرجة وفي سنة 1257 ميلادي نسيت وتلاشيت وضعف جريان الماء في خليجي وعندما حفر الملك ناصر بن قلاون خليجة المعروف بالخليج الناصري خربت وخربت معي مناظر اللوق واستمرت علي ذلك مدة طويلة لم يلتفت الي احد حتي جاء شخصا من الناس وبني حماما وفتح لي عين من الخليج الناصري فجري الماء بفضل الله وبفضل زيادة النيل في ذلك الوقت
وفي سنة 1475 ميلادي في دولة الاشرف قايتباي حسن ببال الاتابكي أزبك ان يعمر عندي مناخا لجمالي وكان ساكنا بالقرب مني فبني القاعات الجليلية بالقرب مني ثم الدوار والمقعد والمبيتات والحواصل واحضر ابقار ومحاريث واجري الماء في ارضي وجدد عمارة القنطرة المسماء خليج الذكر القديمة وبني رصيفا محتاطا بها ثم شرعت الناس في بناء القصور الفاخرة بجواري والاماكن الجليلة حتي سنة 1495 ميلادي فصارت مدينة علي انفرادها وانشا بي الجامع الكبير
وانشا حولي جامع وحمامات وربوع وطواحين وقياصر وافران وكان لي سدا عند فتحة يجتمع عندي كل الامراء المقدمون بالقصر وتاتي الناس الية للفرجة افواجا ويكون يوما مشهودا ويضرب حولي الخيام وتكون ليلة حافلة وانعم السلطان قايتباي علي الاتابكي أزبك بارضي وكتب له بذلك مربعة شريفة وكانت من السرايات المشهوره التي كانت تطل علي بركتي هذة سرايا محمد بك الالفي وكانت سرايا بديعة من ثلاثة مباني جميلة في وسط حديقتي الغناء وعندا جاء نابليون وحملتة اصبح مقر لقيادته
قال عني المؤرخ الكبير الجبرتي في كلامه عن القصر الذي أنشأه السيد ابراهيم بن السيد سعودي اسكندر والذي آل إلى الألفى فيما بعد" .. وجعل في أسفله قناطر وبوائك من ناحية البركة وجعلها برسم النزهة لعامة الناس فكان يجتمع بها عالم من أجناس الناس وأولاد البلد شىء كثير وبها قهاوى وبياعون وفكهانية ومغاني وغير ذلك ويقف عندها مراكب وقوارب من تلك الأجناس فكان يقع بها وبالجسر المقابل لها من عصر النهار إلى آخر الليل من الحظ والنزاهة ما لا يوصف".
وقد رسم "الجبرتي" أيضاً في كلامه عن هذا القصر صورة للبركة ومظاهر الاحتفال بها هي والبرك الأخرى، وكانت البركة قد تعرضت لردم جزء منها بالأتربة اثناء ترميم قصر الألفي على يد محمد علي باشا، فقال"، ... ورموا جميع الأتربة في البركة حتى ردموا منها جانبا كبيراً ردماً غير معتدل حتى شوهوا البركة وصارت كلها كيماناً وأتربة والعجيب أن منتهى الرغبة في سكن هذه البركة وأمثالها إنما هو تسريح النظر وانبساط النفس باتساعها واطلاقها وخصوصاً أيام النيل حتى تمتلىء بالماء فتصر لجة ماء دائرة بركاوية مملوءة بالزوارق والقنج والشطيات المعدة للنزهة تسرح فيها ليلاً ونهاراً، وعند دخول الماء يوقودون القناديل بدائرها في جميع قواطين البيوت فيصير لذلك منظر بهيج لا سيما في الليالي المقمرة فيختلط ضحك الماء في وجه البدر والقناديل وانعكاس خيالها كأنها أسفل الماء أيضاً وصدى أصوات القيان والأغاني في ليالي لا تعد من الاعمار إذ الناس ناس والزمان
تلك كانت قصتي معك أيها الطواف أتمني لك رحلات قوية تفيد بها الناس