أسبلة الدوادية
أثناء تجوالي في منطقتي الاثرية وبالتحديد بالقرب من منطقة باب الخلق توجد منطقة الدوادية وبها الكثير من الاثار الاسلامية اشهرها بوابة الملكة صفية ومسجدها ولكن ماأدهشني من وانا صغير عدم وجود اي معلومات تخص ثلاثة اسبلة اثرية قابعة في هذا المكان اصبحت في طي النسيان وقفت احدث هذة الاسبلة القديمة
وقبل التحدث اليهم اردت ان اقول لكم نبذة تاريخية عنها كانت تخصص الاسبلة المائية للشرب قديما حيث يقومون بتخصيص بناء بباطن الارض وهو الصهريج لتخزين المياة ويعلوة مباشرة بناء أخر لتسبيل الماء علي المارة من الناس
و الأسبلة من المنشآت الخيرية لوجه الله لسقاية المارة فى الشارع المياه و عادة ما تبنى كصدقة جارية وتطورت تخطيط السبيل من سبيل ذو شباك واحد فى الواجهة مثل سبيل على اغا دار السعادة فى شارع السيوفية و سبيل ذو شباكين فى ناصية شارع مثل سبيل مصطفى سنان بشارع سوق السلاح او سبيل ذو 3 شبابيك فى منتصف شارعين مثل سبيل عبد الرحمن كتخدا بشارع المعز و عنده ينقسم شارع المعز لشارعين شارع النحاسين و شارع التمبكشية
و تطور عدد شبابيك السبيل فى عصر محمد على و اخذت شكل النصف دائرة حيث وصل عدد شبابيك السبيل اربعة مثل سبيل محمد على فى النحاسين و وصل لخمسة شبابيك مثل سبيل فى سبيل محمد على بالعقادين بالغورية و زادت عدد الشبابيك غي الاسبلة لسقاية اكبر عدد من المارة فى الشارع
ويكون الصهريج حجمة يكون علي حسب المنشأة سواء كبيرة او صغيرة وكان شكلة مربع او مستطيل محمولا علي عقود ترتكز علي أعمدة
وكان الطابق العلوي عبارة عن حجرة للتسبيل اختلف اشكالها بحسب مواقعها والمساحات المخصصة لها والاساليب الفنية المختلفة وكانت الاسبلة ثلاثة اقسام منها ماهو ذات شباك واحد ومنها ذو شباكين ومنها ماهو ثلاثة شبابيك للتسبيل
كانت ذات الشباك الواحد يعلوها الكتاتيب لتعليم الاطفال القران الكريم وذات الشباكين مخصص ليشغل ناصية شارعين وكان هذا النوع يبتعد عن الكتاب مثل سبيل ابراهيم اغا مستحفظان بباب الوزير بالدرب الاحمر والنوع الاخير وهو ذو ثلاثة شبابيك تاخذ واجهة حجرة تسبيلية بروزا في الشارع والباقي منها قليل جدا مثل سبيل عبد الرحمن كتخدا وسليمان جاويش وسبيل يوسف الكردي
اما الصهريج كان له ثلاثة فتحات الاولي للتزويد بالماء وهي بالواجهة الخارجية للسبيل والثانية لرفع الماء منة لاحواض الشرب والثالثة خاصة بالنزول الية لتنظيفة وتبخيرة وكانت تبني بالاحجار المقاومة للرطوبة
واحواض التسبيل سميت بفسقية من الرخام الملون وايضا حوض رخام وايضا صحن رخام وايضا مزملة من الرخام ووجدت هذة في الوثائق المحفوظة بالاوقاف وانواعها مربعة ومستطيلة ومستديرة ونصف مستديرة وبيضاوية ومفصصة
اما الزخارف الهندسية مثل الخطوط المتقاطعة والمنحنية في الحجر والرخام بالحفر البارز وايضا الزخارف النباتية علي الواجهات الخارجية علي الرخام والحجر وتغشيات شبابيك التسبيل
اما الكتابات الزخرفية استخدمت كنوع زخرفي وتسجيلي في ذات الوقت وكانت تاخذ شكلا مطاوعا للسطوح والمواقع والظروف من خط كوفي ونسخي وايضا الثلث الذي ظهر كثير في العصر المملوكي وانواعها ثلاثة هي كتابات تاسيسية وكتابات توضح وظيفة المنشئ وكتابات شعرية وايضا اخر الكتابات هي الدعائية للمنشئ كانت تكتب في الواجهات الخارجية مع النص التاسيسي
والان مع اول سبيل يحدثنا اليوم سبيل شاهين احمد اغا ايها السبيل الرائع دلني عليك وحدثني عن ماضيك انا سبيل شاهين أحمد أغا اثر رقم 328 (1086 هجريا – 1675 ميلادي) تذكر وثيقتي انه أنشأني مولانا شاهين أحمد أغا وألحق بي منزلا وشيد فوقي كتابا لتعليك الاطفال القران الكريم يوجد علي واجهتي نص تاسيسي من اربعة أسطر باعلي شباك التسبيل تقرا : أنشأ هذا السبيل المبارك لوجه الله تعالي فخر الخواص المقربين مصاحبي الملوك والسلاطين الجناب العالي شاهين احمد اغا راغبا في الخير والثواب منه 1086 هجريا
وانا من الاسبلة ذات الشباك الواحد للتسبيل بالواجهة البحرية بي مصبعات نحاسية يتوسطها لفظ الجلاله الله ولوح رخامي لوضع كيزان الماء للشرب من ناحية يميني فتحة من نصف متر لتزويد صهريجي بالماء وباب الدخول يقع علي يسار وجهتي وهو مستطيل وضلفة باب لغلقي ويعلوني كتاب يطل علي الخارج اما دخولي فانا عبارة عن دهليز مستطيل الي اليسار الي باب حجرة التسبيل ثم الدهليز يمتد الي ملاحق حجرة التسبيل وتحتوي علي فوهة الصهريج وسلم صاعد للكتاب أما ارضيتي فهي مفروشة بالرخام الملون والاخشاب والسقف علي أزار خشبي علية نصوص اول سورة تقرا بسم الله الرحمن الرحيم إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا وَيَنصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا – أنشأ هذا السبيل المبارك شاهين احمد أغا كان الله له سنة 1086 هجريا
وبالانتقال للحديث مع الاثر الثاني وهو سبيل ابراهيم جوربجي مستحفظان فيقول انا بجوار مسجد البرديني بشارع الدوادية بالقرب من مسجد وبوابة الملكية صفية الكثير لايعرفني لذا ساتحدث عن نفسي فيعلوني كتاب تهدم ومازالت بقاياة واضحة أمامكم جميعا الي الان انا من الاسبلة المستقلة ذو شباكين للتسبيل يوجد لوحة تاسيسية علي من الواجهة الشمالية وهي اربع سطور باللغة التركية ترجمتها الاتي:
سبيل تعليم القران
بناء ابراهيم جوربجي
قال هاتف عيسي تاريخة
ان عين الكوثر التي تخصنا هي سبيل الله
انا ذو واجهتين علي الشارع يتوسطني شباك للتسبيل سد الان بالحجارة وبي بقايا الكوابيل وايضا الجفت اللاعب حول دخلة الشباك ولم يتبقي مني اي شئ سليم اخر سوي اللوحة التاسيسية الدالة علي اما واجهتي الغربية يتوسطها شباك اخر للتسبيل وهو مسدود ايضا بالحجارة
لي مدخل للسبيل والكتاب وباب مستطيل يعلوه عتب وعقد عاتق وجزئي العلوي متهدم وانا الان ابكي وحيدا بين العروق الخشبية المتهدمة فوقي والاحجار واكوام الزبالة اناشدكم ان تعيدوني مرة اخري للحياة
ومع اخر سبيل من اسبلة الدوادية وهو يقدم نفسة الان انا سبيل محمد أفندي المحاسبجي اثر رقم 329 (1129 هجريا – 1716 ميلاديا)
اقع امام مسجد الملكة صفية يعلوني اللوحة التاسيسية ويسقون فيها كأسا كان مزاجها زنجبيلا عينا فيها تسمى سلسبيلا ياوارد الماء الزلال الصافي اشرب هنيأ صحة وعوافي
انا من الاسبلة المستقلة غير الملحقة باي أبنية اخري ويعلوني كتاب لتعليم الصغار بي شباكين للتسبيل وقد سدا الان ولكن مازال العتب والعقد العاتق والمناطق الزخرفية المغطاة بالبلاطات الخزفية الزرقاء علي واجهتي حتي الان ولكني في حالة يائسة حولي ورش للنجارة اما تكويني الداخلي فانا أشبه كثيرا سبيل الست صالحة من وجود دهليز يؤدي الي حجرة التسبيل المستطيلة وملاحق خلفية
اعداد وتقديم / مصطفي كامل الطواف
المراجع
محاضر جلسات لجنة حفظ الاثار
صفحة القاهرة التاريخية
وثيقة شاهين احمد اغا
الخطط التوفيقية
الاسبلة العثمانية لمحمود الحسيني
فاروق عسكر دليل مدينة القاهرة
أثناء تجوالي في منطقتي الاثرية وبالتحديد بالقرب من منطقة باب الخلق توجد منطقة الدوادية وبها الكثير من الاثار الاسلامية اشهرها بوابة الملكة صفية ومسجدها ولكن ماأدهشني من وانا صغير عدم وجود اي معلومات تخص ثلاثة اسبلة اثرية قابعة في هذا المكان اصبحت في طي النسيان وقفت احدث هذة الاسبلة القديمة
وقبل التحدث اليهم اردت ان اقول لكم نبذة تاريخية عنها كانت تخصص الاسبلة المائية للشرب قديما حيث يقومون بتخصيص بناء بباطن الارض وهو الصهريج لتخزين المياة ويعلوة مباشرة بناء أخر لتسبيل الماء علي المارة من الناس
و الأسبلة من المنشآت الخيرية لوجه الله لسقاية المارة فى الشارع المياه و عادة ما تبنى كصدقة جارية وتطورت تخطيط السبيل من سبيل ذو شباك واحد فى الواجهة مثل سبيل على اغا دار السعادة فى شارع السيوفية و سبيل ذو شباكين فى ناصية شارع مثل سبيل مصطفى سنان بشارع سوق السلاح او سبيل ذو 3 شبابيك فى منتصف شارعين مثل سبيل عبد الرحمن كتخدا بشارع المعز و عنده ينقسم شارع المعز لشارعين شارع النحاسين و شارع التمبكشية
و تطور عدد شبابيك السبيل فى عصر محمد على و اخذت شكل النصف دائرة حيث وصل عدد شبابيك السبيل اربعة مثل سبيل محمد على فى النحاسين و وصل لخمسة شبابيك مثل سبيل فى سبيل محمد على بالعقادين بالغورية و زادت عدد الشبابيك غي الاسبلة لسقاية اكبر عدد من المارة فى الشارع
ويكون الصهريج حجمة يكون علي حسب المنشأة سواء كبيرة او صغيرة وكان شكلة مربع او مستطيل محمولا علي عقود ترتكز علي أعمدة
وكان الطابق العلوي عبارة عن حجرة للتسبيل اختلف اشكالها بحسب مواقعها والمساحات المخصصة لها والاساليب الفنية المختلفة وكانت الاسبلة ثلاثة اقسام منها ماهو ذات شباك واحد ومنها ذو شباكين ومنها ماهو ثلاثة شبابيك للتسبيل
كانت ذات الشباك الواحد يعلوها الكتاتيب لتعليم الاطفال القران الكريم وذات الشباكين مخصص ليشغل ناصية شارعين وكان هذا النوع يبتعد عن الكتاب مثل سبيل ابراهيم اغا مستحفظان بباب الوزير بالدرب الاحمر والنوع الاخير وهو ذو ثلاثة شبابيك تاخذ واجهة حجرة تسبيلية بروزا في الشارع والباقي منها قليل جدا مثل سبيل عبد الرحمن كتخدا وسليمان جاويش وسبيل يوسف الكردي
اما الصهريج كان له ثلاثة فتحات الاولي للتزويد بالماء وهي بالواجهة الخارجية للسبيل والثانية لرفع الماء منة لاحواض الشرب والثالثة خاصة بالنزول الية لتنظيفة وتبخيرة وكانت تبني بالاحجار المقاومة للرطوبة
واحواض التسبيل سميت بفسقية من الرخام الملون وايضا حوض رخام وايضا صحن رخام وايضا مزملة من الرخام ووجدت هذة في الوثائق المحفوظة بالاوقاف وانواعها مربعة ومستطيلة ومستديرة ونصف مستديرة وبيضاوية ومفصصة
اما الزخارف الهندسية مثل الخطوط المتقاطعة والمنحنية في الحجر والرخام بالحفر البارز وايضا الزخارف النباتية علي الواجهات الخارجية علي الرخام والحجر وتغشيات شبابيك التسبيل
اما الكتابات الزخرفية استخدمت كنوع زخرفي وتسجيلي في ذات الوقت وكانت تاخذ شكلا مطاوعا للسطوح والمواقع والظروف من خط كوفي ونسخي وايضا الثلث الذي ظهر كثير في العصر المملوكي وانواعها ثلاثة هي كتابات تاسيسية وكتابات توضح وظيفة المنشئ وكتابات شعرية وايضا اخر الكتابات هي الدعائية للمنشئ كانت تكتب في الواجهات الخارجية مع النص التاسيسي
والان مع اول سبيل يحدثنا اليوم سبيل شاهين احمد اغا ايها السبيل الرائع دلني عليك وحدثني عن ماضيك انا سبيل شاهين أحمد أغا اثر رقم 328 (1086 هجريا – 1675 ميلادي) تذكر وثيقتي انه أنشأني مولانا شاهين أحمد أغا وألحق بي منزلا وشيد فوقي كتابا لتعليك الاطفال القران الكريم يوجد علي واجهتي نص تاسيسي من اربعة أسطر باعلي شباك التسبيل تقرا : أنشأ هذا السبيل المبارك لوجه الله تعالي فخر الخواص المقربين مصاحبي الملوك والسلاطين الجناب العالي شاهين احمد اغا راغبا في الخير والثواب منه 1086 هجريا
وانا من الاسبلة ذات الشباك الواحد للتسبيل بالواجهة البحرية بي مصبعات نحاسية يتوسطها لفظ الجلاله الله ولوح رخامي لوضع كيزان الماء للشرب من ناحية يميني فتحة من نصف متر لتزويد صهريجي بالماء وباب الدخول يقع علي يسار وجهتي وهو مستطيل وضلفة باب لغلقي ويعلوني كتاب يطل علي الخارج اما دخولي فانا عبارة عن دهليز مستطيل الي اليسار الي باب حجرة التسبيل ثم الدهليز يمتد الي ملاحق حجرة التسبيل وتحتوي علي فوهة الصهريج وسلم صاعد للكتاب أما ارضيتي فهي مفروشة بالرخام الملون والاخشاب والسقف علي أزار خشبي علية نصوص اول سورة تقرا بسم الله الرحمن الرحيم إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا وَيَنصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا – أنشأ هذا السبيل المبارك شاهين احمد أغا كان الله له سنة 1086 هجريا
وبالانتقال للحديث مع الاثر الثاني وهو سبيل ابراهيم جوربجي مستحفظان فيقول انا بجوار مسجد البرديني بشارع الدوادية بالقرب من مسجد وبوابة الملكية صفية الكثير لايعرفني لذا ساتحدث عن نفسي فيعلوني كتاب تهدم ومازالت بقاياة واضحة أمامكم جميعا الي الان انا من الاسبلة المستقلة ذو شباكين للتسبيل يوجد لوحة تاسيسية علي من الواجهة الشمالية وهي اربع سطور باللغة التركية ترجمتها الاتي:
سبيل تعليم القران
بناء ابراهيم جوربجي
قال هاتف عيسي تاريخة
ان عين الكوثر التي تخصنا هي سبيل الله
انا ذو واجهتين علي الشارع يتوسطني شباك للتسبيل سد الان بالحجارة وبي بقايا الكوابيل وايضا الجفت اللاعب حول دخلة الشباك ولم يتبقي مني اي شئ سليم اخر سوي اللوحة التاسيسية الدالة علي اما واجهتي الغربية يتوسطها شباك اخر للتسبيل وهو مسدود ايضا بالحجارة
لي مدخل للسبيل والكتاب وباب مستطيل يعلوه عتب وعقد عاتق وجزئي العلوي متهدم وانا الان ابكي وحيدا بين العروق الخشبية المتهدمة فوقي والاحجار واكوام الزبالة اناشدكم ان تعيدوني مرة اخري للحياة
ومع اخر سبيل من اسبلة الدوادية وهو يقدم نفسة الان انا سبيل محمد أفندي المحاسبجي اثر رقم 329 (1129 هجريا – 1716 ميلاديا)
اقع امام مسجد الملكة صفية يعلوني اللوحة التاسيسية ويسقون فيها كأسا كان مزاجها زنجبيلا عينا فيها تسمى سلسبيلا ياوارد الماء الزلال الصافي اشرب هنيأ صحة وعوافي
انا من الاسبلة المستقلة غير الملحقة باي أبنية اخري ويعلوني كتاب لتعليم الصغار بي شباكين للتسبيل وقد سدا الان ولكن مازال العتب والعقد العاتق والمناطق الزخرفية المغطاة بالبلاطات الخزفية الزرقاء علي واجهتي حتي الان ولكني في حالة يائسة حولي ورش للنجارة اما تكويني الداخلي فانا أشبه كثيرا سبيل الست صالحة من وجود دهليز يؤدي الي حجرة التسبيل المستطيلة وملاحق خلفية
اعداد وتقديم / مصطفي كامل الطواف
المراجع
محاضر جلسات لجنة حفظ الاثار
صفحة القاهرة التاريخية
وثيقة شاهين احمد اغا
الخطط التوفيقية
الاسبلة العثمانية لمحمود الحسيني
فاروق عسكر دليل مدينة القاهرة