تربة جاني بك نائب جدة من أثار شارع القادرية بالسيدة عائشة رقم الاثر 171
جاني بك نائب جدة ولد عام 810 هجريا / 1407 م في احدي بلاد الجركس وجلب الي مصر واشتراة الامير اسنبغا الطياري وعلمة ورباه وباعة شابا الي السلطان جقمق وقد تدرج عند السلطان الظاهر جقمق وجعلة خاصكيا ( الخاصكية هي مجموعة من المماليك السلطانية يطلق عليهم المماليك الجوانية تمييزا لهم عن المماليك البرانية) (1)
وفي سنة 849 هجريا الموافق 1445 م ولاه نيابة جدة (النائب هو من ينوب عن السلطان في حكم المدينة )
يقول عنه ابن اياس أمره فكان أميرا جليلا في سعة من المال وكان كثير الخيل والخداع والدهاء في نفسة سيوسا في أفعالة وأحكامة كريم النفس سخي اليد كان أسمر اللون قصير القامة جدا شايب اللحية علية الوقار والسكينة كان مولعا بغرس الاشجار وحب الرياض(2)
يقول عنه السخاوي ويصف بمهارته وحذقه وحسن كلامه وفصاحة عبارتة (3)
قتل في مستهل ذي الحجة سنة 867 ه الموافق 1462 م عند باب الجامع الناصري بالقلعة وجهز وصلي عليه عند باب القلعة ودفن في تربتة بالقرافة (4)
وقد حضر بمفردة خمسة سلاطين وهو نائب علي جدة وهم السلطان الظاهر جقمق وابنة السلطان المنصور فخر الدين عثمان والسلطان الاشرف اينال وابنه السلطان المؤيد شهاب الدين أحمد والسلطان سيف الدين خوشقدم
ومما يلاحظ في هذا الموضوع ان تولي الامير جاني بك استطاع ان يدير ثغر جدة باقتدار لمدة ثمانية سنوات من سنة 849 ه الي سنة 857 ه الموافق (1445-1453م) مما كان له عند السلاطين وابقوا علية نائبا لجدة طوال تلك السنوات
ونائب جدة من الوظائف الهامة جدا في العصر المملوكي نظرا لاهمية ميناء جدة للدولة المملوكية وقد وردت وظيفتة ضمن الكتابات التذكارية بصيغة نائب السلطنة الشريفة ونائب السلطنة الشريفة بالاقطار الحجازية مسبوقة بأسم جاني بك
كما يوجد بتلك التربة أيضا الشيخ علاء الدين الملة علي العجمي الشافعي شيخ تربة جاني بك نائب جدة وكان من أعيان علماء الشافعية وله شهرة في مصر بين العلماء وكان لاباس به (5)
وقد تلقب الامير جاني بك بألقاب وصل عددها ستة عشر لقبا وردت ضمن النصوص الكتابية التذكارية والنصوص الوثائقية والتاريخية(6)
ويوجد نصا لمرسوم أميري خاص بالامير جاني بك نائب السلطنة المملوكية بثغر جدة نقش علي عمود رخامي بالزيادة العثمانية بالمسجد الحرام وقد وردت فية وظائف وألقاب لهذا الامير الذي كان يشغل نيابة جدة
وكان الامير جاني بك نائب جدة له أثر أخر قد تلاشي وهو تكية القصر العيني وكان موقعها علي النيل جنوبي مستشفي القصر العيني وكانت في الاصل قبتين من انشاء الامير جاني بك نائب جدة وقد أزيلت وقد وردت في الخطط كما يلي ( هي علي شط فم الخليج عند منيل الروضة فيها قبتان مفروشتان بالرخام الترابيع باحداهما سبيل) ولقد تعرضت لها لجنة حفظ الاثار وكان عام 1927 م قررت بعد معاينتها انها لاتحتوي شيئا من أجل تسجيلها وعلية رأت عدم تسجيلها كأثر وكانت حالتها متدهورة وبها شروخ فأخذت لها صور فوتوغرافية عند هدمها (7)
اما التربة ذاتها فتتكون العمارة الخارجية لهذا المدفن من ثلاث واجهات حجرية الرئيسية منهم هي الواجهة الشمالية الشرقية وبها مدخل عبارة عن حجر غائر ذو عقد مدائني من ثلاث فصوص.
أما العمارة الداخلية فقد تهدمت تماما ولم يتبقي منها سوي دركاة المدخل وبقايا ايوان القبلة وهو عبارة عن مساحة مستطيلة يوجد بضلعها الجنوبي الشرقي محراب مجوف خالي من الزخرفة
مع تحيات مصطفي كامل الطواف
المراجع التاريخية:-
1- حسن الباشا الفنون والوظائف دار النهضة العربية صفحة 412
2- (ابن اياس بدائع الزهور في وقائع الدهور تحقيق محمد مصطفي الجزء الثاني صفحة 405 حتي 409)
3- (السخاوي الضوء اللامع ج 3 بيروت ص 57-58)
4- ( ابن اياس بدائع الزهور ج 2 ص 407-408)
5- ( المختار من بدائع الزهور صفحة 841)
6- (أنظر الي مرسوم لنائب جدة جاني بك المملوكي الجركسي صفحة 118 للدكتور محمد بن فهد الفعر)
7- (كتاب اثار القاهرة في العصر العثماني )
جاني بك نائب جدة ولد عام 810 هجريا / 1407 م في احدي بلاد الجركس وجلب الي مصر واشتراة الامير اسنبغا الطياري وعلمة ورباه وباعة شابا الي السلطان جقمق وقد تدرج عند السلطان الظاهر جقمق وجعلة خاصكيا ( الخاصكية هي مجموعة من المماليك السلطانية يطلق عليهم المماليك الجوانية تمييزا لهم عن المماليك البرانية) (1)
وفي سنة 849 هجريا الموافق 1445 م ولاه نيابة جدة (النائب هو من ينوب عن السلطان في حكم المدينة )
يقول عنه ابن اياس أمره فكان أميرا جليلا في سعة من المال وكان كثير الخيل والخداع والدهاء في نفسة سيوسا في أفعالة وأحكامة كريم النفس سخي اليد كان أسمر اللون قصير القامة جدا شايب اللحية علية الوقار والسكينة كان مولعا بغرس الاشجار وحب الرياض(2)
يقول عنه السخاوي ويصف بمهارته وحذقه وحسن كلامه وفصاحة عبارتة (3)
قتل في مستهل ذي الحجة سنة 867 ه الموافق 1462 م عند باب الجامع الناصري بالقلعة وجهز وصلي عليه عند باب القلعة ودفن في تربتة بالقرافة (4)
وقد حضر بمفردة خمسة سلاطين وهو نائب علي جدة وهم السلطان الظاهر جقمق وابنة السلطان المنصور فخر الدين عثمان والسلطان الاشرف اينال وابنه السلطان المؤيد شهاب الدين أحمد والسلطان سيف الدين خوشقدم
ومما يلاحظ في هذا الموضوع ان تولي الامير جاني بك استطاع ان يدير ثغر جدة باقتدار لمدة ثمانية سنوات من سنة 849 ه الي سنة 857 ه الموافق (1445-1453م) مما كان له عند السلاطين وابقوا علية نائبا لجدة طوال تلك السنوات
ونائب جدة من الوظائف الهامة جدا في العصر المملوكي نظرا لاهمية ميناء جدة للدولة المملوكية وقد وردت وظيفتة ضمن الكتابات التذكارية بصيغة نائب السلطنة الشريفة ونائب السلطنة الشريفة بالاقطار الحجازية مسبوقة بأسم جاني بك
كما يوجد بتلك التربة أيضا الشيخ علاء الدين الملة علي العجمي الشافعي شيخ تربة جاني بك نائب جدة وكان من أعيان علماء الشافعية وله شهرة في مصر بين العلماء وكان لاباس به (5)
وقد تلقب الامير جاني بك بألقاب وصل عددها ستة عشر لقبا وردت ضمن النصوص الكتابية التذكارية والنصوص الوثائقية والتاريخية(6)
ويوجد نصا لمرسوم أميري خاص بالامير جاني بك نائب السلطنة المملوكية بثغر جدة نقش علي عمود رخامي بالزيادة العثمانية بالمسجد الحرام وقد وردت فية وظائف وألقاب لهذا الامير الذي كان يشغل نيابة جدة
وكان الامير جاني بك نائب جدة له أثر أخر قد تلاشي وهو تكية القصر العيني وكان موقعها علي النيل جنوبي مستشفي القصر العيني وكانت في الاصل قبتين من انشاء الامير جاني بك نائب جدة وقد أزيلت وقد وردت في الخطط كما يلي ( هي علي شط فم الخليج عند منيل الروضة فيها قبتان مفروشتان بالرخام الترابيع باحداهما سبيل) ولقد تعرضت لها لجنة حفظ الاثار وكان عام 1927 م قررت بعد معاينتها انها لاتحتوي شيئا من أجل تسجيلها وعلية رأت عدم تسجيلها كأثر وكانت حالتها متدهورة وبها شروخ فأخذت لها صور فوتوغرافية عند هدمها (7)
اما التربة ذاتها فتتكون العمارة الخارجية لهذا المدفن من ثلاث واجهات حجرية الرئيسية منهم هي الواجهة الشمالية الشرقية وبها مدخل عبارة عن حجر غائر ذو عقد مدائني من ثلاث فصوص.
أما العمارة الداخلية فقد تهدمت تماما ولم يتبقي منها سوي دركاة المدخل وبقايا ايوان القبلة وهو عبارة عن مساحة مستطيلة يوجد بضلعها الجنوبي الشرقي محراب مجوف خالي من الزخرفة
مع تحيات مصطفي كامل الطواف
المراجع التاريخية:-
1- حسن الباشا الفنون والوظائف دار النهضة العربية صفحة 412
2- (ابن اياس بدائع الزهور في وقائع الدهور تحقيق محمد مصطفي الجزء الثاني صفحة 405 حتي 409)
3- (السخاوي الضوء اللامع ج 3 بيروت ص 57-58)
4- ( ابن اياس بدائع الزهور ج 2 ص 407-408)
5- ( المختار من بدائع الزهور صفحة 841)
6- (أنظر الي مرسوم لنائب جدة جاني بك المملوكي الجركسي صفحة 118 للدكتور محمد بن فهد الفعر)
7- (كتاب اثار القاهرة في العصر العثماني )