الجمعة، 3 فبراير 2017

الطواف وتوثيق الحرف التراثية (التطعيم بالصدف)

بجوار مسجد جامع منجك اليوسفي بشارع باب الوداع بالحطابة يجلس الاستاذ سيد صاحب محل التطعيم بالصدف ويجلس بجوار روائعه الخشبية التي انتهى من تطعيمها بالصدف وتحار الأعين في تفضيل إحداها من جمالها




وصناعة الصدف مهنة قديمة متوارثة جيلا بعد جيل في منطقة الدرب الاحمر و كل واحد من الصانعين له عمل معين وكل صنف من اصناف الصدف سواء كبير او صغير له عملة الخاص به فالكبير يصلح للسفرة والانتريهات والصغير يصلح للشكمجيات ويوجد نوعان من الصدف صدف استرالي وهو المشهور جدا والصدف الياباني




اما عن مراحلة تبدا بمرحلة تقطيعة الي شرائح كأعواد ويتم تقطيع الاعواد وتحويلها الي أشكال هندسية مربعة ومسدسة او اشتباكات قواطع الزوايا ومزاوجة الاشكال الهندسية مع بعضها البعض لتحقيق الجمال الذي نراة علي التحف مثل اشكال الخطوط المنكسرة واشكال المثلث والمربع والمعين والمنحني واشهر شئ هو الاطباق النجمية  والتوريقات النباتية ويمر الصدف أولا بعملية صنفرة لكي يصبح أملس بعد ذلك تقطيع الصدف الخام الي شرائح واشكال ويتم ملئ الفراغات بالصدف عن طريق الغراء ثم الي مرحلة المعجون وسد الفراغات ثم عملية الصنفرة لتصبح القطعة كلها متساوية وذلك قبل عملية التلميع وكل ورشة تعمل في شئ معين وطريقة تلميعة عن طريق الورنيش الفاخر  ويخرج بعد ذلك ما بين البارافانات والكراسي وعلب الشطرنج والطاولة والبراويز والمزهريات والمرايا والمناضد وغيرها من قطع الأثاث








اما عن كيفية التعرف علي الاصلي منه الصدف الحقيقي والصدف المقلد بأن الأخير لا يعكس سوى لون واحد بينما الطبيعي الحقيقي يعكس عدة ألوان إلى جانب اللون الأبيض
ومن اشهر من عملوا في مهنة الصدف قديما وكانت لهم بصمة كبيرة في المدرسة الالهامية من اولاد الدرب الاحمر احمد عرفة ومحمد حسن العجوز وامين محمود محبوب واحمد اسماعيل ضرغام وسيد سرور وحسين محمد البيطار وحسن علي وعلي ابراهيم غريب وزكي الحدق وعبد الحميد حسن فضول ومحمد محمد الشرقاوي وغيرهم الكثير