من عشقي للتاريخ والاخبار... عشقت السكن بجوار الاثار
مصطفي كامل الطواف
حقا كل مكان أسكن فيه لابد أن أسكن بجوار الاثار ففي الدرب الاحمر كنت في رحاب حمام بشتك والاسبلة والمساجد والتكايا والبيوت القديمة وعندما ارتحلت الي حلوان وجدت أمامي مباشرة الواجهة الغربية لسبيل وكتاب المسجد التوفيقي (1307 هجري / 1889 ميلادي) بمئذنتة التي علي الطراز العثماني مثل القلم الرصاص وهذا المسجد العريق من أهم معالم حلوان اﻷثرية وقد تناولة الدكتور ابراهيم عامر في رسالة الدكتوراه الخاصة به بعنوان العمائر الدينية في عصر اسماعيل وتوفيق وعباس حلمي الثاني صفحة 155-165.
واهم مايميز هذا المسجد بالنسبة لي هي منارتة حيث توجد بها نوافذ صغيرة يبلغ عددها ستة وكل اثنين يعلو بعضهما البعض والعقود المدببة وتلك الشرفة التي ترتكز علي صفوف من المقرنصات وبالاضافة الي قمتها المدببة كما نراها بالصور التي التقطتها للمسجد من اعلي بيتي
وقد لاحظت بهذا المسجد شئ وهو وجود ثلاثة نصوص تأسيسية الاول يعلو شباك السبيل بنص تقرأ أبياته :-
خديوي مصر قد أنشأ سبيلا
زلال صفائة فيه الدواء
شفي ظمأ اﻷنام فأرخوه
سبيل ماؤه عذب شفاء
والنص التأسيسي الثاني يعلو المدخل الشمالي للمسجد بنص تقرأ أبياته :-
شاد البنا مليك مصر الاصفي
توفيق باشا ذو العلي والسودد
نور علي نور بدا تاريخة
أنشأ الخديوي بديع أعلي مسجد
والثالث يعلو مدخل الكتاب بنص تقرأ أبياته :-
بني مكتب العرفان توفيق عصرنا
وتوجه عزا بإحسان جوده
ينادي لنا عز الفلاح مؤرخا
لمكتب توفيق جمال سعوده
وعند النظر الي هذا المسجد من الاعلي تجدون القبة الجميلة والشخشيخة والفانوس فوق سقف المسجد وملحقة السكني ويضم المسجد الان أيضا دار للمناسبات
ويأخذنا الدكتور عبد المنصف سالم في كتابة حلوان مدينة القصور والسرايات للحديث عن سبيل وكتاب هذا المسجد فيقول يتميز السبيل والكتاب الملحق السكني بأنهم شيدوا داخل مبني مستقل
عن مبني المسجد وعن واجهته الغربية وهذا المبني يبدأ بواجة مقوسة ويمتد المبني باتجاه الجهة الجنوبية الغربية مبتعدا عن مبني المسجد وتتميز واجهة السبيل بأنها تشغل الركن الشمالي الغربي من المبني وفتح بها ثلاث نوافذ يغشيها مصبعات خشبية ويعلو النوافذ الثلاث عتب ويعلو العتب نفيس مزدان بالبلاطات الخزفية ثم يعلو النفيس عقد عاتق ويعلو النافذة الوسطي لوح رخامي منقوش علية نص كتابي منظم في بيتين شعر يقرأ كالتالي
خديوي مصر قد أنشأ سبيلا
زلال صفائة فيه الدواء
شفي ظمأ الانام فأرخوه
سبيل ماؤه عذب شفاء
ووجدت في واجهة هذا السبيل مصطبة مرتفعة لها سلمين من أربع درجات لصعود الاشخاص عليها لتسهيل عملية الشرب من السبيل ولكن الان اختفت الاحواض التسبيلية والحنفيات النحاسية المعدة لملئه كما ذكرت حجة الوقف له بان السبيل به ثلاثة شبابيك مفتوحة علي الشارع مركب علي كل منهما شباك حديد وبكل شباك من الثلاثة حوض معد للتسبيل منه مركب علي حوض من الحيضان المذكورة حنفية نحاس معدة لملئه وما لذلك من المنافع والحقوق
طريقة الوصول الية هو عن طريق ركوب المترو والنزول في محطة حلوان والمشي الي شارع احمد أنسي او عن طريق الكورنيش بالميكروباص بالنزول امام القسم القديم ومحطة البنزيمة والدخول من جوارها ستجدون هذا المسجد العريق
تحياتي #الطواف
المراجع التاريخية
11- الدكتور ابراهيم عامر في رسالة الدكتوراه الخاصة به بعنوان العمائر الدينية في عصر اسماعيل وتوفيق وعباس حلمي الثاني صفحة 155-165
22- حلوان مدينة القصور والسرايات للدكتور عبد المنصف سالم نجم
مصطفي كامل الطواف
حقا كل مكان أسكن فيه لابد أن أسكن بجوار الاثار ففي الدرب الاحمر كنت في رحاب حمام بشتك والاسبلة والمساجد والتكايا والبيوت القديمة وعندما ارتحلت الي حلوان وجدت أمامي مباشرة الواجهة الغربية لسبيل وكتاب المسجد التوفيقي (1307 هجري / 1889 ميلادي) بمئذنتة التي علي الطراز العثماني مثل القلم الرصاص وهذا المسجد العريق من أهم معالم حلوان اﻷثرية وقد تناولة الدكتور ابراهيم عامر في رسالة الدكتوراه الخاصة به بعنوان العمائر الدينية في عصر اسماعيل وتوفيق وعباس حلمي الثاني صفحة 155-165.
واهم مايميز هذا المسجد بالنسبة لي هي منارتة حيث توجد بها نوافذ صغيرة يبلغ عددها ستة وكل اثنين يعلو بعضهما البعض والعقود المدببة وتلك الشرفة التي ترتكز علي صفوف من المقرنصات وبالاضافة الي قمتها المدببة كما نراها بالصور التي التقطتها للمسجد من اعلي بيتي
وقد لاحظت بهذا المسجد شئ وهو وجود ثلاثة نصوص تأسيسية الاول يعلو شباك السبيل بنص تقرأ أبياته :-
خديوي مصر قد أنشأ سبيلا
زلال صفائة فيه الدواء
شفي ظمأ اﻷنام فأرخوه
سبيل ماؤه عذب شفاء
والنص التأسيسي الثاني يعلو المدخل الشمالي للمسجد بنص تقرأ أبياته :-
شاد البنا مليك مصر الاصفي
توفيق باشا ذو العلي والسودد
نور علي نور بدا تاريخة
أنشأ الخديوي بديع أعلي مسجد
والثالث يعلو مدخل الكتاب بنص تقرأ أبياته :-
بني مكتب العرفان توفيق عصرنا
وتوجه عزا بإحسان جوده
ينادي لنا عز الفلاح مؤرخا
لمكتب توفيق جمال سعوده
وعند النظر الي هذا المسجد من الاعلي تجدون القبة الجميلة والشخشيخة والفانوس فوق سقف المسجد وملحقة السكني ويضم المسجد الان أيضا دار للمناسبات
ويأخذنا الدكتور عبد المنصف سالم في كتابة حلوان مدينة القصور والسرايات للحديث عن سبيل وكتاب هذا المسجد فيقول يتميز السبيل والكتاب الملحق السكني بأنهم شيدوا داخل مبني مستقل
عن مبني المسجد وعن واجهته الغربية وهذا المبني يبدأ بواجة مقوسة ويمتد المبني باتجاه الجهة الجنوبية الغربية مبتعدا عن مبني المسجد وتتميز واجهة السبيل بأنها تشغل الركن الشمالي الغربي من المبني وفتح بها ثلاث نوافذ يغشيها مصبعات خشبية ويعلو النوافذ الثلاث عتب ويعلو العتب نفيس مزدان بالبلاطات الخزفية ثم يعلو النفيس عقد عاتق ويعلو النافذة الوسطي لوح رخامي منقوش علية نص كتابي منظم في بيتين شعر يقرأ كالتالي
خديوي مصر قد أنشأ سبيلا
زلال صفائة فيه الدواء
شفي ظمأ الانام فأرخوه
سبيل ماؤه عذب شفاء
ووجدت في واجهة هذا السبيل مصطبة مرتفعة لها سلمين من أربع درجات لصعود الاشخاص عليها لتسهيل عملية الشرب من السبيل ولكن الان اختفت الاحواض التسبيلية والحنفيات النحاسية المعدة لملئه كما ذكرت حجة الوقف له بان السبيل به ثلاثة شبابيك مفتوحة علي الشارع مركب علي كل منهما شباك حديد وبكل شباك من الثلاثة حوض معد للتسبيل منه مركب علي حوض من الحيضان المذكورة حنفية نحاس معدة لملئه وما لذلك من المنافع والحقوق
طريقة الوصول الية هو عن طريق ركوب المترو والنزول في محطة حلوان والمشي الي شارع احمد أنسي او عن طريق الكورنيش بالميكروباص بالنزول امام القسم القديم ومحطة البنزيمة والدخول من جوارها ستجدون هذا المسجد العريق
تحياتي #الطواف
المراجع التاريخية
11- الدكتور ابراهيم عامر في رسالة الدكتوراه الخاصة به بعنوان العمائر الدينية في عصر اسماعيل وتوفيق وعباس حلمي الثاني صفحة 155-165
22- حلوان مدينة القصور والسرايات للدكتور عبد المنصف سالم نجم